فالعبادات ثلاثة:
منهـا: ما هو مستحب بخصوصه، كالنفل المقيـد: من ركعتي
الفجر، وقيام رمضان، ونحو ذلك، وهذا منه المؤقَّت كقيام الليل، ثم قد يكون مقدّرًا
في الشريعة بعدد كالوتر، وقد يكون مطلقًا مع فضل الوقت، كالصلاة يوم الجمعة قبل
الصلاة، فصارت أقسام المقيَّد أربعة.
ومنه المقيَّد بسبب: كصلاة الاستسقاء، وصلاة الآيات.
****
ذهب إلى بقعة صلى فيها نبي أو ولي، فيصلي فيها تبركًا
بذلك المكان، فإنه يكون قد ارتكب بدعة ووسيلة من وسائل الشرك، أما كون بعض الصحابة
طلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي في مكان من بيوتهم لأجل أن يصلوا فيه،
فهذا لا يدخل في هذا؛ لأنه من باب الاقتداء والاتباع لا من باب التبرك، فهم لم
يكونوا يتبركون بهذا المكان، ولم يكونوا يستغيثون بالرسول صلى الله عليه وسلم،
وإنما فعلوا ذلك من باب اتباعه صلى الله عليه وسلم.
وما كان ليس عليه
سنة، فإنه متروك ومرفوض، قال تعالى: ﴿وَمَآ ءَاتَىٰكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَىٰكُمۡ عَنۡهُ
فَٱنتَهُواْۚ﴾ [الحشر: 7]، ﴿لَّقَدۡ
كَانَ لَكُمۡ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسۡوَةٌ حَسَنَةٞ لِّمَن كَانَ يَرۡجُواْ
ٱللَّهَ وَٱلۡيَوۡمَ ٱلۡأٓخِرَ﴾ [الأحزاب: 21].
فنحن نتعلق بما ثبت
عن الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، ولا نتعلق بالآثار والتراب والخراب
والأطلال وما أشبه ذلك.
العبادات المشروعة
أنواع:
منها: ما هو مشروع في وقت
معين، كقيام رمضان.
ومنها: ما هو مشروع لسبب، وذلك كركعتي الوضوء، وتحية المسجد، وصلاة الجنازة، وصلاة الكسوف، فهذه تُفعل عند أسبابها، ولا تُفعل من غير وجود أسبابها.
الصفحة 1 / 407
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد