فإنَّ هؤلاء أعدوا يوم عاشوراء مأتمًا، فوضع أولئك فيه
آثارًا تقتضي التوسع فيه واتخاذه عيدًا، وكلاهما باطل.
****
وضعوا أحاديث في
ذمّهم وفرحوا بقتل الحسين رضي الله عنه، وهذا كله باطل، فنحن نتولى الحسين ونترضّى
عنه رضي الله عنه، ونحبه وقد أُصبنا في مقتله، ولكن لا نحدث شيئًا، لا من جهة
الجزع ولا من جهة الفرح، إنما يُقتصر في ذلك على ما شرعه الله في هذا اليوم وهو
الصيام، الذي يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم
([1]).
وضع هؤلاء وهؤلاء آثارًا، كذبوها واختلقوها من أجل أن ينصروا مذهبهم، وهذه طريقة أهل الباطل، فالباطل ليس عليه دليل دائمًا وأبدًا، وإنما أهله هم الذين يكذبون ويضعون له أدلة مصطنعة، فما وضعه الشيعة وما وضعه الناصبة في هذا اليوم من الأحاديث كلها كذب لا أصل لها، ولم يصح فيه إلاّ أنه يوم صيام، وذلك قبل مقتل الحسين رضي الله عنه.
([1])أخرجه: مسلم رقم (1162).
الصفحة 2 / 407
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد