ضعيف أو موضوع، ليس
عندهم برهان ولا حجة إلاّ هذه الأمور، فهم عملوا على هذه الرؤيا، فنقبوا هذا
البناء، وكان هذا سببًا في الفتنة.
والقول الثاني: أن النصارى لما
استولوا - في الحروب الصليبية - على بيت المقدس، نقبوا هذا الجدار، فكان هذا من
فعل النصارى، وهذا أشد، حيث نهينا عن اتباعهم، ولهذا كان أهل العلم يمنعون من
الصلاة في هذا المكان، عملاً بما سبق من الأحاديث الواردة في منع الصلاة عند
القبور، وهذا هو الذي يسمّى الآن مسجد الخليل، وهو معنى قوله: «ثم ترك
ذلك مسجدًا بعد الفتوح المتأخرة» في المدينة التي تسمّى الآن مدينة الخليل.
ثم إنه قال: «وكان أهل الفضل
من شيوخنا لا يصلون في مجموع تلك البنية، وينهون أصحابهم عن الصلاة فيها» يعني:
اتباعًا لأمر النبي، واتقاء لمعصيته.
قوله: «مجموع تلك البنية» أي: التي بنيت على هذا القبر أو على القبور التي معه؛ لأنهم في منعهم بنَوْا على الأحـاديث الصحيحـة الناهية عن الصلاة عند القبور واتخاذها مساجد، فلا تجوز الصلاة في هذا المسجد؛ لأنه مبني على قبور يقال: إنها قبور أنبياء.
الصفحة 2 / 407
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد