مناسبة أخرى وموضع
آخر، عند المسؤولين وعند من يملكون الحل والعقد، أما العوام والناس الذين ليس من
شؤونهم حل مشاكل العالم فلا ينبغي أن يُشغلوا بها وهم ليس بيدهم قدرة على إزالتها.
3- من الخطباء من قد
يتكلم بكلام كثير ولا يؤدي الخطبة المشروعة، فيكون قد أخلَّ بركن من الأركان،
فينبغي التنبه لهذا.
4- منهم من لا يخطب
للنساء خطبة خاصة، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب للرجال ثم يذهب ويخطب
للنساء خطبة خاصة بهنّ، لكن نقول: اليوم - ولله الحمد - مع وجود مكبر الصوت الذي
يبلغ الجميع الرجال والنساء كل في مكانه، فبإمكان الخطيب أن يجعل جزءًا من الخطبة
يختص بأحكام النساء وتنبيههن بما يفيدهن، وللرجال بما يفيدهم كذلك.
5- ومنهم من لا ينحر
الأضحية في المصلى، والنبي صلى الله عليه وسلم كان ينحر بالمصلى، فإذا حصل النحر
بالمصلى فهو أظهر؛ لأنه إظهار للشعيرة في المصلى، وإذا نحر في بيته أو في مكان
آخر، فلا بأس بذلك.
6- وبوجه عام: «فإنَّ
الدِّين هو فعل المعروف والأمر به، وترك المنكر والنهي عنه» هذا الدين بتصوره
وتعريفه العام، أنه فعل ما أمر الله به من الواجبات والمستحبات والأمر بذلك،
وتعليم الناس هذا الشيء، وكذلك ترك ما حرّم الله، أو ما هو مكروه والتنبيه على ذلك،
هذا هو الذي يعنى بتعريفه العام.
*****
الصفحة 2 / 407
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد