وعن
عَائِشَةَ رضي الله عنها أن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: «رَأَيْتُ
جِبْرِيلَ مُنْهبِطًا قد مَلَأ ما بَينَ الْخَافِقَيْنَ، عَلَيْه ثِيَابُ سُنْدُسٍ
مُعَلَّقٌ بِها اللُّؤْلُؤُ وَالْيَاقُوتُ» ([1]).
وَلاِبْنِ
جَرِيرٍ ([2]) عَن ابنِ
عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَال: جَبْرَائِيل: عَبْد اللَّه، وَمِيكَائِيل، عُبَيْد
اللَّه، وُكُلُّ اسْمٍ فيه إيل، فهو عَبْدُ اللَّه.
وَله
([3]) عَن عليٍّ بنِ
الْحُسَيْن مِثْلِه، وَزَاد: وَإِسْرَافِيل: عَبْد الرَّحْمَن.
جِبْرِيلُ أَفْضَلُ الْمَلاَئِكَة
****
وروى
الطَّبَرَانِيُّ عن ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَال: قال رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم: «أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلِ الْمَلاَئِكَةِ؟ جِبْرِيلُ» ([4]).
****
هذا تَفْسِير
لِكَلِمَة: «إيل» في أَسْمَاءِ
الْمَلاَئِكَةِ الْكِرَام.
هذا فيه أن جِبْرِيلَ -وَيُقَال: جَبْرَائِيل- هو أَفْضَلُ الْمَلاَئِكَة؛ لأنَّ اللهَ اخْتَصَّه بِالْوَحْي، وَبِسَمَاعِ كَلاَمِه سبحانه وتعالى، فهو عليه السلام ُ يَسْمَع كَلاَمَ اللهِ وَيُبْلِغُه لِمَن أَمره اللهُ بِتَبْلِيغِه له كما جَاء في الْحَدِيث: «إِذَا أَرَاد اللهُ أنْ يُوحِيَ بِالأَْمْرِ تَكَلَّم بِالْوَحْي، فَأَخَذَتِ السَّمَوَاتُ منه رَجْفَة -أو قَال: رَعْدَة- شَدِيدَة خوفًا من اللهِ عز وجل، فإذا سَمِعَ ذلك أَهْلُ السَّمَوَاتِ صُعِقُوا
([1]) أخرجه: إسحاق بن راهويه رقم (1428)، وأبو الشيخ في «العظمة» (2/768).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد