×
شرح أصول الإيمان

النَّهْي عن طَلَب الْعِلْم لِلْمِرَاء وَنَحْوه

****

وعن أَبِي وَائِلٍ عن عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه قَالَ: «مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لأَِرْبَعٍ دَخَلَ النَّارَ -أَوْ نَحْوَ هَذِهِ الْكَلِمَةِ-: لِيُباهيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ، أَوْ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ، أَوْ لِيَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إلَيْهِ، أَوْ لِيَأْخُذَ بِهِ مِنَ الأُْمَرَاءِ». رَوَاهُ الدَّارِمِيُّ ([1]).

****

 قَوْلُه: «لِيُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ، أَوْ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ، أو لِيَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ» سَبَق الْكَلاَم عليها في حَدِيث كَعَبِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه في أَوَّل الْبَاب.

وَقَوْلُه: «أَو لِيَأْخُذَ بِهِ مِنَ الأُْمَرَاءِ» أَي: يَطْلُب الْعِلْمَ الشرعيَّ لِيُحَصِّل به من فُتات الدُّنْيَا، أو لأَِجْل أن يُقَدِّرَه الأُْمَرَاء ويُعْطُوه الْمَال، فإذا كان هذا قَصْدُه فهو في النَّار؛ لأنَّ الْعِلْم عِبَادَةٌ، وَالْعِبَادَة إنَّما يَنْبَغِي أن يُطلَب بها ثَوَابُ الآْخِرَة، لا طَمَع الدُّنْيَا.


الشرح

([1])أخرجه: الدارمي رقم (367).