بَابُ حُقُوقِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
****
وَقَوْلُ
اللهِ تَعَالَى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ
ءَامَنُوٓاْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَأُوْلِي ٱلۡأَمۡرِ
مِنكُمۡۖ﴾ [النِّسَاء: 59].
وقولُه
تَعَالَى: ﴿وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ
وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ﴾ [النور:56]،
وَقَوْلُ
اللهِ تَعَالَى: ﴿وَمَآ ءَاتَىٰكُمُ ٱلرَّسُولُ
فَخُذُوهُ وَمَا نَهَىٰكُمۡ عَنۡهُ فَٱنتَهُواْۚ﴾ [الحشر:7].
****
بَعْدَمَا
انْتَهَى الْمُصَنِّفُ رحمه الله ُ من بَيَانِ التَّوْحِيدِ الذي هو رَأْسُ
الإِْيمَان، وَذكْرِ الآْيَاتِ وَالأَْحَادِيثِ الْوَارِدَة في ذَلِك، وَبَيَانِ
أنَّ التَّوْحِيدَ هو حَقُّ اللهِ سبحانه وتعالى على عِبَادِه، كما في حَدِيثِ
مُعَاذ رضي الله عنه الذي فيه قوله صلى الله عليه وسلم لَه: «هَل تَدْرِي ما حَقُّ اللهِ على عِبَادِه وما حَقُّ الْعِبَادِ على
اللَّه؟» قُلْت: اللهُ وَرَسُولُه أَعْلَم قَال: «فَإِن حَقَّ اللهِ على عِبَادِه أن يَعْبُدُوه ولا يُشْرِكُوا به شيئًا،
وَحَقُّ الْعِبَادِ على اللهِ أَلاَ يُعَذِّبَ من لا يُشْرِك به شيئًا» ([1])،
هذا هو حَقُّ اللهِ عز وجل على الْعِبَادِ أن يَعْبُدُوه.
قَال ابنُ الْقَيِّمِ رحمه الله:
حَقُّ الإِْلَه عبادةٌ بِالأَْمْر
لا **** بِهَوَى النُّفُوس فَذَاك للشيطانِ
مَن غير إشراكٍ به شيئًا هُمَا ****
سَبَبا النَّجَاة فحبَّذا السببانِ
لم يَنْج من غَضِب الإِْلَه
وَنَارِه **** إلاَّ الذي قامت به السببانِ
وَالنَّاس بعد فمشركٌ بإلهه **** أَو ذو ابتداعٍ أو له الوصفانِ
الصفحة 1 / 339
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد