قوله: «فإن أصبتَ فيه أثرًا عنهم
فتمسَّك به» إذا وجدتَه موافقًا لقولِهم فتمسَّك به.
قوله: «ولا تُجاوِزه لشيءٍ» ولا
تُجاوز قَول السلَف لرأيِ فلانٍ وفلانٍ ممّن جاءَ بعدَهم.
قوله: «ولا تَخْتَرْ عليه شيئًا فتَسقط
في النار» ولا تَخْتَرْ على ما جَاء عن السلَف شيئًا مما جَاء به المتأخِّرون
فتَسقط في النارِ، لأنك خالفتَ طَريق الجَنة، وطريق الجَنة هو ما عليه: ﴿ٱلَّذِينَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ
عَلَيۡهِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّۧنَ وَٱلصِّدِّيقِينَ وَٱلشُّهَدَآءِ وَٱلصَّٰلِحِينَۚ
وَحَسُنَ أُوْلَٰٓئِكَ رَفِيقٗا﴾ [النساء: 69] هذا هو طَريق الجنّة، وما خَالفه فهو
طَريق النَّار.
واللهُ جل وعلا يقول: ﴿وَأَنَّ
هَٰذَا صِرَٰطِي مُسۡتَقِيمٗا فَٱتَّبِعُوهُۖ وَلَا تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ
فَتَفَرَّقَ بِكُمۡ عَن سَبِيلِهِۦۚ ذَٰلِكُمۡ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ
تَتَّقُونَ﴾ [الأنعام: 153]: سَبيل الله واحدٌ، أما غيره فهي سُبُل
كثيرةٌ، كل شَيطان له سَبيل وله طريقٌ من شَياطين الإنسِ والجِنّ، فهي طُرُق
كَثيرة تُوقِع من يسلُكها في حِيرةٍ، لكن الصِّراط المُستقيم واحدٌ ليس فيه
اختلافٌ، ولا تَضِيع إذا سلكتَه أبدًا.
الصفحة 5 / 260
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد