وأما الكُفار فإنَّهم يَهْلكون في جهنَّمَ - والعِياذ باللهِ - هذا هو
الصراطُ.
قوله: «وللهِ بعدَ ذلك تَفَضُّل كثيرٌ
على مَن يَشاء» وقد يُخرِج اللهُ من النارِ بعضَ المُؤمنين بغير شَفاعة
الشافعينَ، بل بفَضْله سبحانه وتعالى، يُخرِج أناسًا من النارِ بفَضْله سُبحانه،
بغيرِ شفاعةٍ من أحدٍ، بل بفَضْله جل وعلا.
قوله: «والخروجُ من النارِ بعدما
احترقُوا وصَاروا فحمًا» الله جل وعلا أَخْبَر أن أهلَ النَّار المُخلَّدون
فيها لا يَموتون فيها ولا يَحْيَوْن، قال تعالى: ﴿فَذَكِّرۡ
إِن نَّفَعَتِ ٱلذِّكۡرَىٰ ٩سَيَذَّكَّرُ مَن يَخۡشَىٰ ١٠وَيَتَجَنَّبُهَا ٱلۡأَشۡقَى
١١ٱلَّذِي يَصۡلَى ٱلنَّارَ ٱلۡكُبۡرَىٰ ١٢ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحۡيَىٰ
١٣﴾ [الأعلى: 9- 13].
فالذي لا يَقبل التذكيرَ ولا يَقبل المَوْعظة ويَستمرُّ في غَيِّه فهذا
يَدخل جهنمَ، ويَبقى فيها لا يَحْيا حياةً مُريحة، ولا يموتُ موتًا مريحًا، بل
يَبقى في عذابٍ، أما من دخلَها من عُصاة المُوحِّدين فإنه يَحترق ويصيرُ فحمًا،
فيَخرج من النَّار، ويُوضَع في نهرٍ يُقال له نَهْر الحَياة، فتَنبت أَجْسامهم،
فإذا تَكَاملت أجسامُهم أُذِنَ لهم بدُخول الجنَّة.
الصفحة 5 / 260
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد