قال
المؤلِّف رحمه الله: والإيمَان بالأنبيَاء والمَلاَئكة.
**********
المُنافقون يُعطَون نورًا في
الأوَّل، لأنهم دَخلوا في الإسلاَم وأظهَروا الإسلامَ فيُعامَلون بمِثل ما
أَظهروا، يُعطَون نورًا من بَاب الخِداع، كَما أنَّهم خَادعوا بإسلامِهم فيُعطَون
نورًا خداعًا لهم، ثُم يَنطفئ نُورهم، ويَبْقَوْن في ظُلمةٍ، ﴿يَوۡمَ يَقُولُ ٱلۡمُنَٰفِقُونَ
وَٱلۡمُنَٰفِقَٰتُ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱنظُرُونَا نَقۡتَبِسۡ مِن نُّورِكُمۡ﴾ [الحديد: 13 ]،
يَعني: انتَظروا، لأنهم يَمْشُون خَلف المُؤمِنين.
﴿ٱنظُرُونَا﴾ يَعني انتَظرونا ﴿يُنَادُونَهُمۡ أَلَمۡ نَكُن
مَّعَكُمۡۖ﴾ يَعني في الدُّنيا ﴿يَوۡمَ يَقُولُ
ٱلۡمُنَٰفِقُونَ وَٱلۡمُنَٰفِقَٰتُ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱنظُرُونَا نَقۡتَبِسۡ مِن
نُّورِكُمۡ قِيلَ ٱرۡجِعُواْ وَرَآءَكُمۡ فَٱلۡتَمِسُواْ نُورٗاۖ فَضُرِبَ بَيۡنَهُم
بِسُورٖ لَّهُۥ بَابُۢ بَاطِنُهُۥ فِيهِ ٱلرَّحۡمَةُ وَظَٰهِرُهُۥ مِن قِبَلِهِ ٱلۡعَذَابُ
١٣يُنَادُونَهُمۡ أَلَمۡ نَكُن مَّعَكُمۡۖ قَالُواْ بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمۡ فَتَنتُمۡ
أَنفُسَكُمۡ وَتَرَبَّصۡتُمۡ وَٱرۡتَبۡتُمۡ وَغَرَّتۡكُمُ ٱلۡأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَآءَ
أَمۡرُ ٱللَّهِ وَغَرَّكُم بِٱللَّهِ ٱلۡغَرُورُ ١٤فَٱلۡيَوۡمَ لَا يُؤۡخَذُ مِنكُمۡ
فِدۡيَةٞ وَلَا مِنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۚ مَأۡوَىٰكُمُ ٱلنَّارُۖ هِيَ مَوۡلَىٰكُمۡۖ
وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ ١٥﴾ [الحديد: 13- 15].
فالإيمانُ يكون نورًا يومَ القِيامة يَسير به صَاحبه، بينما الكُفار
والمُنافقون في ظُلمةٍ والعِياذ باللهِ لا يَدرون أينَ يذهبُون.
من أُصول الإيمَان وأَركَان الإيمَان: الإيمانُ بالمَلائكة والأنبيَاء، وهَذا كمَا في حَديث جِبريل عليه السلام حِين قالَ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: أَخْبِرْنِي عَنِ الإِْيمَانِ ؟ قَالَ: «الإِْيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ، وَمَلاَئِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الآْخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ، وَشَرِّهِ» ([1]).
الصفحة 1 / 260