×
إِتْحافُ القاري بالتَّعليقات على شرح السُّنَّةِ لِلْإِمَامِ اَلْبَرْبَهَارِي الجزء الأول

وقوله: «أَوْ يُصلِّي لغيرِ الله، أَوْ يذبح لغير الله» يُصلِّي لقبرٍ يتقرَّب إِليه، أَوْ يسجد لصَنَمٍ، أَوْ يذبح لغير الله ويعمل شيئًا من العبادات لغيرِ الله، فهذا مُشْرِكٌ كافرٌ، خارجٌ من المِلَّة. وما دون ذلك فأَهْلُ السُّنَّة وَسَطٌ فيه بين المُرْجِئَة وبين الخوارج.

قوله: «وإِذا فعل شيئًا من ذلك فقد وجب عليك أَنْ تُخْرِجَه من الإِسْلام» إِذا فعل شيئًا من ذلك، يعني صلَّى لغيرِ الله، أَوْ ذبَح لغير الله، أَوْ عمل عبادةً لغيرِ الله؛ وجب عليك أَنْ تُخرجَه من المِلَّة، ووجب عليك أَنْ تعتقدَ أَنَّه كافرٌ، ولا تقل: لا يهمني هذا، أَوْ لا أَدْرِي عنه، بل يجب عليك أَنْ تُكفِّرَ الكافرَ والمُشْرِكَ، وأَنْ تفسِّق العاصي مرتكبَ الكبيرة التي دون الشِّرْك، لابدَّ من بيان الحقِّ في هذا الأَمْرِ.

قوله: «فإِذا لم يفعلْ شيئًا من ذلك فهو مؤمنٌ ومسلمٌ بالاسمِ لا بالحقيقة» أي: في الظَّاهر لنا، وسَرِيْرَتُه إِلى الله.


الشرح