لأَنَّ اللهَ جل وعلا
يقول: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا
خَلَقۡنَٰكُم مِّن ذَكَرٖ وَأُنثَىٰ وَجَعَلۡنَٰكُمۡ شُعُوبٗا وَقَبَآئِلَ
لِتَعَارَفُوٓاْۚ إِنَّ أَكۡرَمَكُمۡ عِندَ ٱللَّهِ أَتۡقَىٰكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ
عَلِيمٌ خَبِيرٞ﴾ [الحجرات: 13]، والنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يقول: «لاَ فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ،
وَلاَ لأَِبْيَضَ عَلَى أَسْوَدَ إِلاَّ بِالتَّقْوَى، كُلُّكُمْ لآِدَمَ، وَآدَمُ
مِنْ تُرَابٍ» فهذا وجهُ تفضيلِ العرب إِذا قاموا بما حملهم اللهُ من نَشْرِ
هذا الدِّين والدَّعْوةِ إِليه، وبيانِه للنَّاس، فهُمْ أَفْضلُ من غيرِهم.
قوله: «وجميعُ الأَفْخاذ»
الأَفْخاذُ بِضْعٌ من القبائِل؛ أَوَّلاً القبيلةُ ثم الأَفْخاذُ، فهي قِطْعةٌ من
القبيلة.
قوله: «فاعرفْ قدرَهم وحقوقَهم في
الإِسْلام» كلٌّ على قدرِ فضلِه وحقِّه.
قوله: «ومولى القومِ منهم» هذا حديثٌ عن الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم ([1])، يعني العتيقَ، إِذا كان عتيقًا للهاشميِّين يكون حُكْمُه حكمَ الهاشميِّين، أَوْ عتيقًا لغيرهم يكون حُكْمُه حكمَهم.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (6380).
الصفحة 3 / 260
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد