قوله: «وجيرانُه من أَهْل المَدِيْنَةِ
فاعْرِفْ فضلَهم» أَيْ: الذي يسكن في المَدِيْنَةِ ويصبر عليها احتسابًا ويصبر
على أَجْوائِها احْتِسابًا للأَجْرِ، ويلازم الصَّلاةَ في مسجد الرَّسُول صلى الله
عليه وسلم له أَجْرٌ في ذلك ليس هناك شكٌّ، أَمَّا الذي يسكنها ويفسد فيها،
ويُشْرِكُ بالله عز وجل، وينشر البِدَعَ، فهذا عذابُه أَشدُّ، عذابُه مضاعفٌ، قال
صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَحْدَثَ
فِيهَا حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ
وَالمَلاَئِكَةِ» ([1]).
**********
انتهى بحمد الله الجزء الأول
([1]) أخرجه: البخاري رقم (1771)، ومسلم رقم (1370).
الصفحة 3 / 260
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد