الإِسْلامُ نَهَى عن ذلك وحرَّمَه،
المُسْلِمُونَ هُمُ الأَوْلَى بهذا، لكنْ مَعَ الأَسَفِ، صَارَ كثيرٌ مِنَ
الجُهَّال وقليلِيْ الحياءِ لا يبالون بهذه الأُمُورِ، ويُنْسَبُ هذا إلى
الإِسْلام.
فيجب على
المُسْلِمِيْنَ أَنْ يتنبَّهوا لهذا الأَمْرِ، وهذا مُنْكَرٌ، يجب إِنْكارُه، فيجب
أَنْ يُتَنَاوَلَ في خُطَبِ الجُمُعَةِ، وأَنْ يُتَنَاوَلَ في المقالات في الصُّحف
والمجلاَّتِ، ويُتَنَاوَلَ بالمَوَاعِظِ والتَّذْكِيْرِ، يُذكَّروا بتحريم مَرَافِقِ
النَّاس وأَلاَّ تُفْسَدَ عليهم.
فيجب على
المُسْلِمِيْنَ أَنْ يُرَبُّوا أَوْلاَدَهُمْ على هذه الأُمُورِ، ويُعلِّموهم
حُرْمَةَ هذه الأَشْياءِ، يُرَبُّوهُمْ عليها، فلا يتركوهم يعْبَثُون بمَرَافِقِ
النَّاس، فهذا مِنْ تقصير المُسْلِمِيْنَ، وهذا ممَّا يُسبِّبُ للمُغْرِضِين أَنْ
ينتقصوا الإِسْلامَ بسَبَبِ هذا الشَّيءِ، مع أَنَّ الإِسْلامَ بريءٌ مِنْ ذلك.
«وَتَحْتَ شَجَرَةٍ
عَلَيْهَا ثَمَرَةٌ»، كذلك قضاءُ الحاجة تحْت الأَشْجارِ المُثْمِرَةِ؛
لأَنَّ هذا يُقذِّرها، ولأَنَّه يُكرِّه هذه الثَّمَرَةَ على النَّاس فيَحْصُلُ
الأَذَى.
والحاصلُ؛ أَنَّ مَرَافِقَ المسلمين عمومًا يجب احْتِرَامُها والمحافظةُ عليها، وهذا ما يسمُّونه الآن «حمايةَ البِيْئَة»، ويعتقدون أَنَّهم يقتبسونه مِنْ أَنْظِمَةِ الكُفَّار، مع أَنَّه موجودٌ في دِيْنِ الإِسْلام، وحَثَّ عليه الإِسْلامُ.
الصفحة 11 / 380