×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الأول

ومسُّ ذَكَر متَّصِل، أو قُبُلٍ، بظَهْر كَفِّه أو بَطْنِه، ولَمْسُهُما من خُنثَى مُشكِلٍ، ولَمْسُ ذَكَرٍ ذَكَرَه، أو أُنثَى قُبُلَه؛ لشَهْوَة فِيهِما، ومَسُّه امرَأةً بشَهوَةٍ، أو تَمَسُّه بِهَا.

****

«ومَسُّ ذَكَر مُتَّصِل، أو قُبُلٍ، بظَهْرِ كَفِّه أو بَطنِه» هَذَا هو النَّاقِضُ الرَّابِعُ من نَواقِضِ الوُضوءِ: مَسُّ الذَّكَرِ؛ لقَولِه صلى الله عليه وسلم: «مَنْ مَسَّ ذَكَرَهُ، فَلْيَتَوَضَّأْ» ([1]).

وكَذَلِكَ مسُّ الدُّبُر؛ لقَولِه صلى الله عليه وسلم: «مَنْ مَسَّ فَرْجَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ» ([2])، والفَرْجُ يَشمَل القُبُل والدُّبُر.

«ولَمْسُهُما مِن خُنثَى مُشكِلٍ» الخُنثَى المُشكِل: هو الَّذي له آلَتَان: آلَةُ امرَأةٍ وآلَةُ رَجُلٍ، ولا يُدرَى هل هو ذَكَر أو أُنثَى، هَذَا هو المُشكِل، سُمِّيَ مُشكِلاً لأنَّه لا يُدرَى هل هو ذَكَر أم أُنثَى، يُحتَمَل أنَّه ذَكَر، ويُحتَمَل أنَّه أُنثَى.

«ولَمْس ذَكَرٍ ذَكَرَه، أو أُنثَى قُبُلَه؛ لشَهْوَة فِيهِما» قال: إذا مسَّ الذَّكَر ذَكَر الخُنثَى المُشكِلِ بشَهوَة انتَقَض وضُوءُه؛ لأنَّه إن كان رَجُلاً فقد مَسَّ ذَكَره، وإن كان أُنثَى فقد مسَّه لِشَهوة.

وكَذَلِكَ؛ الأنثى إذا مسَّت قُبُلَ الخُنثَى -يعني: ما يُشبِه فَرْجَ المَرأةِ- بشَهوةٍ أيضًا بَطَل وُضُوءُها؛ لأنَّه إن كان ذَكَرًا فقد مسَّت ذَكَرًا لِشهَوة، وإن كانت أُنثَى فقد مسَّت فَرْجَهَا.


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (181)، والترمذي رقم (82)، والنسائي رقم (447)، وأحمد رقم (7076).

([2])أخرجه: النسائي رقم (444)، وابن ماجه رقم (481)، والدارمي رقم (725)، والحاكم رقم (473).