×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الأول

وإنِ انتَقَل ولم يَخرُج اغتَسَل له، فإنْ خَرَج بَعْدَه لم يُعِدْهُ.

****

4- النِّفاسُ.

5- إِسلامُ كافِرٍ.

6- المَوتُ.

هَذِه مُوجِباتُ الغُسلِ.

المُوجِبُ الأوَّل: «خُروجُ المَنيِّ دَفْقًا بلذَّة» مِنَ القُبُل، سواءٌ كان مَنْ خَرَج مِنهُ ذَكَرًا أو أُنثَى.

وقَولُه: «بلذة» يَكفِي عَن قَولِه: «دَفْقًا»؛ لأنَّه إذا خَرَج المَنِيُّ بلذَّة يَلزَم مِن هَذَا أنْ يَكُون دَفْقًا، فإذا خَرَج منه فِي حالِ اليَقَظَة، وَجَب عليه الاغتِسَال؛ لقَولِهِ صلى الله عليه وسلم لعليٍّ: «إِذَا فَضَخْتَ الْمَاءَ فَاغْتَسِلْ» ([1])، يعني: إذا دَفَقْتَ المَاءَ بقوةٍ فاغتَسِلْ.

«لا بِدُونِهِما» أمَّا إذا خَرَج المَنِيُّ مِنَ المُستَيقِظِ بدون لَذَّة، بأنِ انسابَ مِنهُ وخَرَج، فهَذَا لا يُوجِب عَلَيه الاغتِسالَ، وإنَّما يُوجِب عَلَيه الوُضوءَ، كما سَبَق؛ لأنَّه خَارِج من سَبيلٍ، فيُوجِب الوُضوءَ.

«مِن غَيرِ نائِمٍ» أما النَّائِمِ؛ فإنَّه إذا خَرَج منه مَنِيٌّ فإنَّه يَغتَسِل مُطلَقًا، سواءٌ شَعَر باللَّذَّةِ أو لم يَشعُر، فمَن استَيقَظَ ووَجَد الخارِجَ منه مِنَ المنيِّ فإنَّه يَجِب عَلَيه الاغتِسالُ؛ لأنَّ هَذَا هو الاحتِلاَمُ، وقد لا يَشعُر النَّائِمُ باللَّذَّة.

«وإنِ انتَقَل ولم يَخْرُج اغتَسَل له» إذا انتقل المَنِيُّ من صُلْبِه، بأنْ أحسَّ بانتِقالِه من صُلْبِه، لكنَّه انحَبَس ولم يَخرُج فإنَّه يَجِب عَلَيه


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (206)، والنسائي رقم (193)، وأحمد رقم (868).