×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الأول
14

ويُسَنُّ لِجُنُب: غَسْلُ فَرْجِه، والوُضوءُ لأَِكلٍ، ونَومٍ، ومُعاوَدَة وَطْءٍ.

****

فإذا نَوَى الحَدَثَيْن الأكبَرَ والأَصغَرَ، وأَفاضَ الماءَ على جِسْمِه، أو انغَمَس فِي الماءِ الكَثيرِ نَاوِيًا رَفْعَ الحَدَثَيْن، أَجزَأَ ذلك.

ويَسقُط عنه التَّرتِيبُ فِي الوُضوءِ والمُوالاَةُ؛ لأنَّ الطَّهارَة الصُّغرَى تَدخُل فِي الطَّهارَة الكُبْرَى، والطَّهارَة الكُبْرَى ليس فيها تَرتِيبٌ ولا مُوالاَةٌ.

«ويُسَنُّ لجُنُب» أي: إذا أخَّر الاغتِسالَ.

«غَسلُ فَرجِهِ، والوُضوءُ لأَكلٍ، ونَومٍ» أي: إذا أَرادَ أن يَأكُلَ أو يَنامَ يُستَحَبُّ له أن يَغسِلَ فَرْجَه ويَستَنجِيَ ويَتَوَضَّأَ ثمَّ يَأكُلَ أو يَنامَ.

«ومُعاوَدَةُ وَطْءٍ» كَذَلِكَ؛ إذا أَراد أَن يُعاوِدَ الوَطْءَ فإنَّه يَجُوز له أن يُعاوِدَ بدُونِ اغتِسالٍ، وقد طاف النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم على نِسائِه بغُسلٍ وَاحِدٍ ([1]).

فيَجُوز مُعاوَدَةُ الوَطءِ ولو لم يَغتَسِل، لَكِنَّ المُستَحَبَّ أن يَتَوضَّأ إذا أراد أن يَعُود للوَطْءِ، وجاء أنَّه أَنشَطُ للعَوْدِ ([2]).

****


الشرح

([1])أخرجه: مسلم رقم (309).

([2])أخرجه: الحاكم رقم (542)، وابن خزيمة رقم (221)، وابن حبان (1211)، والبيهقي رقم (13865).