«متطهِّرًا» أي: يستحبُّ أن
يكونَ المؤذِّن متطهِّرًا من الحدثينِ الأكبرِ والأصغرِ.
«مستقبل القبلة» كذلِكَ يكونُ في
أداءِ الأذانِ مستقبل القِبْلة؛ لأنَّ الأذانَ عبادةٌ، والعبادةُ تستقبل بِها
القِبلة.
«جاعلاً أُصبعيه في
أُذنيهِ» أي: يجعلُ السَّبَّابتينِ في أُذنيهِ؛ لأنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم
أمرَ بلالاً بذلِكَ، وقال: «إِنَّهُ أَرْفَعُ لِلصَّوتِ» ([1]).
«غير مستديرٍ» بل يكونُ ثابتًا في
مكانٍ واحدٍ من أوَّلِ الأذانِ إلى آخرِه.
«ملتفِتًا في
الحيعلةِ يمينًا وشمالاً» هكذا السُّنَّة؛ لفعل بلالٍ رضي الله عنه ([2]).
«قائلاً بعدهما في أذانِ الصُّبحِ: «الصَّلاةُ خيرٌ من النَّومِ»» مرَّتينِ؛ لأنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أمر أبَا مَحذورة أن يقُولَ في أذانِ الصُّبحِ: «الصَّلاَةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ» ([3])؛ لأنَّه وقت نومٍ لأجلِ أن يستيقِظَ النَّاسُ، ولا يقولها في غيرِ أذانِ الصُّبحِ.
([1])أخرجه: ابن ماجه رقم (710).
الصفحة 6 / 380
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد