×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الأول

ويجْزِئ من مميِّزٍ. ويبطلهما فصل كثير، ويَسير محرَّم، ولا يجزِئُ قبل الوقتِ، إلا الفجر بعدَ نصف اللَّيل، ويسنُّ جلوسُه بعدَ أذانِ المغربِ يسيرًا.

****

الشَّرط الثَّاني: أن يكونَ «متواليًا» فلا يُفصَلُ بين جملِ الأذانِ بفصلٍ طويلٍ، أمّا الفصلُ اليَسير؛ لكحَّةٍ أو عطاسٍ أو لكلامٍ مع أحدٍ يحتاجُ إلى أنْ يكلِّمَه، وهُو يسيرٌ؛ فلا مانعَ من ذلِكَ للحاجَةِ، كأنْ يقول: «أغْلِق البابَ» أو «هاتِ كذا».

بشرطِ: أن يكونَ الكلامُ مُباحًا، فإن كانَ الكلامُ كثيرًا فإنَّهُ يبطلُ الأذان لفوَاتِ الموالاة، وإن كان محرَّمًا، كالشَّتمِ والسَّبِّ؛ فإنَّه يبطلُ الأذانُ وإن كان يسيرًا.

الشَّرط الثَّالث: أن يكونَ «من عدلٍ» يعني: ظاهِرِ العدالةِ، أمَّا الفاسقُ وهُو الَّذِي يفعلُ شيئًا من الكبائرِ، فلا يصحُّ أذانُهُ؛ لأنَّ الأذانَ إعلامٌ وإخبارٌ بدخولِ الوقتِ، فلا يقبلُ خبر الفاسقِ، ولا يؤتمن على الوَقْتِ.

«ولو ملحَّنًا» يجْزِئ ولو كان ملحَّنًا، أي: مُطرَّبًا به.

«أو مَلحونًا» الفرقُ بين الملحَّن والملحُون.

«الملحَّن»: هو المطرَّبُ به.

و«الملْحُون»: هو الَّذِي فيه لحنٌ في الإعرابِ، بأن يرفعَ المنصوبَ، كما لو قال: «اللهَ أكبرَ»، بنصبِ المرفوعِ، وهُو لفظُ الجلالةِ.

«يجزِئُ» الأذانُ «من مميِّزٍ»؛ لأنَّه تصحُّ صلاتُه، فيصحُّ أذانُهُ.


الشرح