كلُّ هذا حصَل من
النبيّ صلى الله عليه وسلم؛ فإنَّه في إحدى الغزوات تأخّر، فصلَّى بالنّاس عبدُ
الرَّحمن بن عوفٍ، فجاء النبيُّ صلى الله عليه وسلم والناس يصلُّون خلفَ عبدِ
الرّحمن بن عوفٍ، وصلَّى خلفَ عبدِ الرَّحمن بن عوفٍ.
والمرّة الثّانية: في مرَضِ موتِه صلى
الله عليه وسلم، تأخَّر بسببِ المرض، وأمر أبا بكر أن يصليَ بالناس، ثم إنّه صلى
الله عليه وسلم أحسَّ من نفسِه نشاطًا، فخرجَ عليه الصلاة والسلام، وتقدَّم، وصار
أبو بكرٍ عن يمينه، فصار يصلِّي بالنَّاس وأبو بكر يبلِّغ عنه، يصلِّي أبو بكرٍ
بصلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم، ويصلّي الناس بصلاة أبي بكرٍ ([1]).
و«إمام الحيّ»
هو: الإمام الرّاتب.
****
([1])أخرجه: البخاري رقم (633)، ومسلم رقم (418).
الصفحة 10 / 380
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد