وَالتَّشَهُّدُ
الأَخِيرُ، وَجَلْسَتُهُ، والصَّلاَةُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِيهِ.
وَالتَّرْتِيبُ،
وَالتَّسْلِيمُ.
****
مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ القُرْآنِ، ثُمَّ
ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حتَّى تَعْتَدِلَ قَائِمًا،
ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ اجْلِسْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ
جَالِسًا، ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلاَتِكَ كُلِّهَا» ([1]).
فَالنَّبِيُّ صلى
الله عليه وسلم عَلَّمَهُ الطُّمَأْنِينَةَ فِي الصَّلاَةِ كُلِّهَا.
العاشر: «وَالتَّشَهُّدُ
الأَخِيرُ» وَهُوَ أنْ يَأْتِيَ بِالتَّشَهُّدِ الأَوَّلِ: «التَّحِيَّاتُ
للهِ وَالصَّلَوَاتُ والطَّيِّبَاتُ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ
وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ
الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ
مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ».
ثُمَّ يَزِيدُ
عَلَيْهِ: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا
صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبارِكْ عَلَى
مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، فِي
العَالَمِينَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».
الحادي عَشَر: «وَجَلْسَتُهُ»
وَكَذَلِكَ؛ الجُلُوسُ لَهُ، فَلاَ يَكْفِي أَنَّهُ يَأْتِي بِهَذَا الدُّعَاءِ،
وَهُوَ غَيْرُ جَالِسٍ، بَلْ لاَ بُدَّ أَنْ يَجْلِسَ لَهُ.
الثَّانِي عَشَر: «وَالصَّلاَةُ
عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِيهِ»، فَلَوِ اقْتَصَرَ عَلَى
التَّشَهُّدِ، ولَمْ يَأْتِ بِالصَّلاَةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
فِيه؛ مَا صَحَّتْ صَلاَتُهُ.
الثَّالِث عَشَر: «وَالتَّرتِيبُ» بَيْنَ هَذِهِ الأَرْكَانِ، فَيُكَبِّرُ تَكْبِيرَةَ الإِحْرَامِ ثُمّ يَقْرَأُ الفاتِحَةَ وَمَا تَيَسَّرَ مِنَ القُرْآنِ، ثُمَّ يَرْكَعُ، ثُمَّ يَرْفَعُ مِنَ
([1])أخرجه: البخاري رقم (724)، ومسلم رقم (397).
الصفحة 4 / 380