وَسُؤَالُ
المَغْفِرَةِ مَرَّةً مَرَّةً، وَيُسَنُّ ثَلاثًا، والتَّشَهُّدُ الأوَّلُ،
وَجَلْسَتُهُ. وَمَا عَدَا الشَّرَائِطِ وَالأرْكَانِ وَالوَاجِبَاتِ
المَذْكُورَةِ سُنَّةٌ.
****
الثَّاني
والثَّالِثُ: «وَالتَّسْمِيعُ وَالتَّحْمِيدُ» وَهُوَ قَوْلُ: «سَمِعَ اللهُ
لِمَنْ حَمِدَهُ» للإمام ِوَالمُنْفَرِدِ، أَمَّا المَأْمُومُ فَيَقُولُ: «رَبَّنَا
وَلَكَ الْحَمْدُ»، لِقَوْلِه صلى الله عليه وسلم: «وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ
اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، قُولُوا: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ» ([1]).
الرَّابِعُ
والخامِسُ: «وَتَسْبِيحَتَا الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ»، أيْ: قَوْلُ: «سُبْحانَ
رَبِّيَ العَظِيم» فِي الرُّكُوعِ، وَقَوْلُ: «سُبْحانَ رَبِّيَ الأَعْلَى» فِي
السُّجُودِ، مَرَّةً وَاحِدَةً فِي كُلٍّ مِنْهُمَا، والأفْضَلُ أَنْ يَزِيدَ إلى
ثَلاَثٍ.
السَّادِسُ: «وَسُؤَالُ
المَغْفِرَةِ» أَيْ: بَيْنَ السَّجْدتَيْنِ، بِأَنْ يَقُولَ: «رَبِّ اغْفِرْ
لِي، رَبِّ اغْفِرْ لِي» مَرَّةً وَاحِدَةً، وَإِنْ كَرَّرَهُ ثَلاثًا فَهُوَ
أَفْضَلُ ([2])، وَإِنْ زَادَ: «وَارْحَمْنِي،
وَاهْدِنِي، وَعَافِنِي، وَارْزُقْنِي»، فقدْ وَرَدَ ذَلِكَ عَنْ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم ([3]).
السَّابِعُ والثَّامِنُ: «وَالتَّشَهُّدُ الأَوَّلُ وَجَلْسَتُهُ» وَهُوَ: مِنَ «التَّحِيَّاتِ» إلى «أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ»، لَوْ تَرَكَهُ مُتَعَمِّدًا بَطَلَتِ الصَّلاَةُ، ولَوْ تَرَكَهُ سَهْوًا، وَقامَ عَنْهُ إلى الثَّالِثَةِ؛ فَإِنَّهُ يَسْجُدُ لِلسَّهْوِ.
([1])أخرجه: البخاري رقم (657) ومسلم رقم (411).