في العشر الأواخر من رمضان، ولم يكن يتحرّاها في شعبان، لكن ورد لليلة النصف من شعبان فضل، بموجب ما ورد فيها من الآثار والأدلة كما ذكر الشيخ، ففيها فضل مجمل، فمن تحرّاها وزاد فيها بالعبادة من تلاوة أو قراءة قرآن بناء على ذلك، ومن دون تحديد عبادة معينة، فإنه لا يُنكر عليه، ولا يشجع على هذا الشيء، لكنه لا ينكر عليه، نظرًا لما ورد فيها، ولأن بعض السلف يرى أنَّ لها فضلاً في الجملة، أما أن يقال: إن ليلة النصف من شعبان هي ليلة القدر، وأنها يشرع قيامها والدعاء فيها وأنه يشرع صوم يوم النصف من شعبان، فهذا كله لا أصل له، لا تخصيص قيام ليلة النصف من شعبان ولا صيام يوم النصف من شعبان؛ لأنه لم يثبت بذلك حديث، وإنما لشعبان على وجه العموم فضيلة عامة، وفي ليلة النصف منه نوع فضيلة.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد