ومعنى قوله: «أن لا
يكثروا»: أن لا يرتِّبوه ترتيبًا معينًا يعرفه الناس، ويتنادون إليه، ويجتمعون من
أجله.
أي: إذا صادف هذا ولم يكن ترتيبًا دائمًا، فلا بأس بذلك، فالدعاء مطلوب، وتلاوة القرآن مطلوبة، فإذا صادف أن ناسًا كانوا مجتمعين من غير قصد وجرى بينهم هذا الذكر أو هذه التلاوة، فهذا أمر لا بأس به، إنما يُكره إذا كانوا يرتِّبونه ويقصدونه ويوقّتونه بوقت أو بمكان معيَّن، فهذا يدخل في باب البدع.
الصفحة 5 / 407
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد