أو من قصد النسك هناك، وكذلك ما يفعله بعض الضلاّل من الطواف بالقبة التي بجبـل الرحمة بعرفـات، كما يطاف بالكعبة.
****
ومن الطواف المبتدع
المنكر: الطواف بالقبة التي على جبل الرحمة بعرفات، وهذا كان في زمان الشيخ رحمه
الله حيث كان على جبل الرحمة قبة، وكان العوام يطوفون بها ويضاهون بذلك الطواف
بالكعبة، والآن أزيلت القبة - والحمد لله - لكن بقي مكانها عمود فوق الجبل مطلي
بالنورة، ومع الأسف يجدد كل سنة طلاؤه ويبيض، والواجب إزالة هذا العمود؛ لأنه
افتتن به العوام، وصار بعضهم يصلي إليه، وبعضهم يتمسّح به، وبعضهم يطوف به،
فالواجب إزالة هذا العمود، لأجل قطع هذا الأثر السيئ الذي يعتقده العوام.
وقصد جبل الرحمة والذهاب إليه وصعوده والنظر إليه، كل هذا لا أصل له وليس هو من مناسك الحج، وإنما النسك هو الوقوف بعرفة، والنبي صلى الله عليه وسلم وقف عند جبل الرحمة وقال: «وَقَفْتُ هَا هُنَا، وَعَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ، وَارْفَعُوا عَنْ بَطْنِ عُرَنَةَ» ([1]) فإذا وقف في اليوم التاسع وهو محرم في أي مكان من عرفة صح حجه، ولو لم ير الجبل ولم يذهب إليه. ولو لم يقف في المكان الذي وقف فيه الرسول صلى الله عليه وسلم.
([1])أخرجه: مسلم رقم (1218).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد