فعُبدت من دون الله،
وهي أصنام يراها الناس من حجارة منحوتة، أو بناء كانوا يبنونه بأيديهم ثم يعبدونه،
قال الله تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام: ﴿قَالَ أَتَعۡبُدُونَ مَا تَنۡحِتُونَ ٩٥ وَٱللَّهُ خَلَقَكُمۡ وَمَا
تَعۡمَلُونَ﴾ [الصافات: 95- 96]، فهم ينحتونها ثم يعبدونها، وكيف تعبده وأنت الذي صنعته؟
وأنت الذي كوّنته؟
ثم ذكر الشيخ
لإجابتهم أسبابًا:
أحدها: مخاطبة
الشياطين لهم من الأصنام، فإنَّ القوم أحيانًا كانوا يخاطَبون من الأوثان. قد يحدث
أنَّ الذين يأتون للقبور أو للأصنام يسمعون أصواتًا، ويقولون: هذا صوت الولي أو
صوت الميت، وفي الحقيقة إنما هو صوت الشيطان ينبعث من حولها، فالشيطان يتكلم بلسان
الميت، أو يظهر بصورته فيخاطبهم، فيقولون: هذا هو الميت، دَعَوْناه فاستجاب لنا،
وإنما هو الشيطان في الحقيقة ليرغبهم في الشرك.
قوله: «وربّما تقضى
حوائجهم إذا قصدوهـا» أي: قد يحصل أنه إذا طلب منهم حاجة تُقضى له بواسطة
الشيطان، وهذا كما يبيّنه الشيخ أنَّ حصول الحاجة لا يدلّ على صحة العمل.
الثاني: أنَّ الحاجة قـد
تحصل بقضاء وقدر، لا بسبب الدعاء والاستغاثة بالميت، وإنما الله قدّر له هذا الشيء
أوّلاً.
والثالث: أنَّ الله قد يعطيه
هذا الشيء فتنة له واستدراجًا له.
والرابع: أنه قد يستجاب له بسبب حاجته وضرورته، والله سبحانه يستجيب للمشركين إذا دعوه في لجة البحر، قال تعالى:
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد