وقد كان صلى الله عليه وسلم يأتي قبور أهل البقيع
والشهداء للدعاء لهم والاستغفار، فهذا المعنى الذي يختص بالمسلمين دون الكافرين.
فهذه الزيارة - وهي زيارة القبور لتَذَكُّرِ الآخرة، أو لتحيَّتهم والدعاء لهم -
هو الذي جاءت به السُّنة كما تقدَّم.
****
والمباني بطائراته
وأسلحته، متناسيًا أنه سيأتي عليه يوم يكون تحت التراب، لا حيلة له، فإنَّ هذا من
أعظم ما يذكّر المسلم.
كان صلى الله عليه
وسلم يزور قبور أهل البقيع حول المسجد النبوي، وهي المقبرة العامة، ويزور أيضًا
قبور الشهداء في أُحد، لأجل الدعاء لهم والسلام عليهم، وكذلك سائر قبور المسلمين
في سائر البلدان تُزار لهذا الغرض.
ثم إنَّ النبي صلى الله عليه وسلم بيَّن الحكمة فقال: فهذه الزيارة - وهي زيارة القبور لتَذَكُّرِ الآخرة ولتحيتهم والدعاء لهم - هي التي جاءت بها السّنة كما تقدم. فالذي جاءت به السُّنة هو هذان الأمران: السلام عليهم والدعاء لهم، مع اعتبار الزائر واتعاظه بحال الأموات.
الصفحة 5 / 407
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد