الله سبحانه وتعالى في تلك المساجد، مما يدل على
شدّة الفتنة -والعياذ بالله-.
قوله: «ومنهم من يسجد لها...» يعني: يسجدون للقبور، وهذا أعظم الشرك؛ لأن السجود غاية العبودية وإنما يكون لله سبحانه وتعالى لكن اشتدت بهم الفتنة حتى سجدوا لها من دون الله عز وجل وهذا شيء مشاهد وملموس، فإنَّ الفتنة بالقبور خطرها شديد، ولهذا حـذّر النبي أشد التحذير من الغلو في القبور، والغلو بآثار الصالحين؛ لأنَّ هذا وسيلة للشرك، وانصراف للقلوب عن عبادة الله سبحانه وتعالى إلى غيره، مما يزين لهم شياطين الإنس والجن.
الصفحة 3 / 407
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد