الأسباب المحرَّمة هم في قلق ونكد، وإن أعطوا شيئًا مـمّـا طلبوا وحصلت لهم منافع عاجلة، فإنهم لا يطمئنون ولا يتلذذون ولا يستريحون بها، وإنما تكون همًّا ووبالاً عليهم، كما قال جل وعلا: ﴿فَلَا تُعۡجِبۡكَ أَمۡوَٰلُهُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُهُمۡۚ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَتَزۡهَقَ أَنفُسُهُمۡ وَهُمۡ كَٰفِرُونَ﴾ [التوبة: 55] يعني: إن نالوا منها نفعًا جزئيًّا، فإن ضررها وخطرها وشرها أعظم بكثير، بخلاف أهل الإيمان، فإنهم وإن كان عندهم قلّة يد، وفقر وحاجة، إلاّ أنَّ في قلوبهم من الإيمان والثقة بالله والأُنس والراحة ما يغنيهم عن كثير من أعراض الدنيا، فهم مع ذلك في عيش طيب وهنيء.
الصفحة 10 / 407
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد