ومن
سَادَاتِهِم إسْرَافِيلُ عليه السلام وهو أَحَدُ حَمَلَةِ الْعَرْش، وهو الذي يَنْفُخُ
في الصُّور.
****
الْخَوْفُ
مقرونًا مع عَمَلِ ما يُرْضِي اللهَ وَتَرَك مَعْصِيَتِه جل وعلا، فَالْخَوْفُ دون
الْعَمَلِ لا يُفِيدُ شيئًا، وَالْعَمَلُ دونَ الْخَوْفِ لا يُفِيدُ شيئًا ذَلِك،
وَالْمُفِيدُ الجمع بين الأَْمْرَيْن: الْعَمَلِ وَالْخَوْف؛ وَالرَّجَاء قال
تَعَالَى: ﴿وَٱلَّذِينَ
يُؤۡتُونَ مَآ ءَاتَواْ وَّقُلُوبُهُمۡ وَجِلَةٌ أَنَّهُمۡ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ
رَٰجِعُونَ﴾ [المؤمنون: 60]، يَعْنِي:
يُؤْتُون من الأَْعْمَال الصَّالِحَة الْعَظِيمَة وهم خَائِفُون من رَدَّهَا ومن
عَذَابِ اللهِ سبحانه وتعالى، ولا يَغْتَرُّون بِأَعْمَالِهِم، أو يُدلون بها على
اللهِ سبحانه وتعالى.
الصُّور: قَرْنٌ لا يَعْلَمُ عِظَمَ خِلْقَتِه إلاَّ
اللهُ تَعَالَى، وفيه أَرْوَاحُ بَنِي آدَم، فإذا نَفَخَ فيه إسْرَافِيلُ خَرَجَت
منه كلُّ رُوح، وَدَخَلْت في بَدَنِ صَاحِبِهَا.
قَال تَعَالَى: ﴿ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخۡرَىٰ فَإِذَا هُمۡ قِيَامٞ يَنظُرُونَ﴾ [الزُّمَر: 68]، يَنْفُخ فيه إسْرَافِيل عليه السلام، فَتَطِيرُ الأَْرْوَاح، كلُّ رُوحٍ إلى جِسْمِهَا.
الصفحة 3 / 339
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد