×
شرح أصول الإيمان

ومن سَادَاتِهِم إسْرَافِيلُ عليه السلام وهو أَحَدُ حَمَلَةِ الْعَرْش، وهو الذي يَنْفُخُ في الصُّور.

****

 الْخَوْفُ مقرونًا مع عَمَلِ ما يُرْضِي اللهَ وَتَرَك مَعْصِيَتِه جل وعلا، فَالْخَوْفُ دون الْعَمَلِ لا يُفِيدُ شيئًا، وَالْعَمَلُ دونَ الْخَوْفِ لا يُفِيدُ شيئًا ذَلِك، وَالْمُفِيدُ الجمع بين الأَْمْرَيْن: الْعَمَلِ وَالْخَوْف؛ وَالرَّجَاء قال تَعَالَى: ﴿وَٱلَّذِينَ يُؤۡتُونَ مَآ ءَاتَواْ وَّقُلُوبُهُمۡ وَجِلَةٌ أَنَّهُمۡ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ رَٰجِعُونَ [المؤمنون: 60]، يَعْنِي: يُؤْتُون من الأَْعْمَال الصَّالِحَة الْعَظِيمَة وهم خَائِفُون من رَدَّهَا ومن عَذَابِ اللهِ سبحانه وتعالى، ولا يَغْتَرُّون بِأَعْمَالِهِم، أو يُدلون بها على اللهِ سبحانه وتعالى.

الصُّور: قَرْنٌ لا يَعْلَمُ عِظَمَ خِلْقَتِه إلاَّ اللهُ تَعَالَى، وفيه أَرْوَاحُ بَنِي آدَم، فإذا نَفَخَ فيه إسْرَافِيلُ خَرَجَت منه كلُّ رُوح، وَدَخَلْت في بَدَنِ صَاحِبِهَا.

قَال تَعَالَى: ﴿ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخۡرَىٰ فَإِذَا هُمۡ قِيَامٞ يَنظُرُونَ [الزُّمَر: 68]، يَنْفُخ فيه إسْرَافِيل عليه السلام، فَتَطِيرُ الأَْرْوَاح، كلُّ رُوحٍ إلى جِسْمِهَا.


الشرح