إسْرَافِيلُ من حَمَلَةِ الْعَرْش
****
وعن
ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَال: «إِنَّ
مَلَكًا مِنْ حَمَلَةِ الْعَرْشِ يُقَالُ لَهُ إِسْرَافِيلُ، زَاوِيَةٌ مِنْ
زَوَايَا الْعَرْشِ عَلَى كَاهِلِهِ، قَدْ مَرَقَتْ قَدَمَاهُ فِي الأَْرْضِ
السُّفْلَى، وَمَرَقَ رَأْسُهُ مِنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ الْعُلْيَا». رَوَاه
أَبو الشيخ وأبو نُعَيْم في «الْحِلْيَة» ([1])..
وروى
أَبُو الشيخ عن الأَْوْزَاعِيِّ قَال: «ليس أَحَدٌ من خَلَقِ اللهِ أَحْسَنَ صوتًا
من إسْرَافِيل، فإذا أَخَذ في التَّسْبِيح قطَع على أَهْلِ سَبْعِ سَمَوَاتٍ
صَلاَتَهِم وَتَسْبِيحَهِم» ([2])..
****
وهذا دَلِيلٌ
آخَر على عِظَمِ خِلقةِ الْمَلاَئِكَة، فهذا مَلَكٌ من الْمَلاَئِكَةِ قَدمَاه في
الطَّبَقَةِ السُّفْلَى من الأَرْضِ وَرَأْسه قد اخْتَرَقَ الطَّبَقَةَ الْعُلْيَا
من السَّمَاءِ السَّابِعَةِ وهذا دَلِيلٌ على عِظَمِ خِلقتِهم وَهَيْئَتِهِم.
هذا فيه أنَّ اللهَ أَكْرَمَ إسْرَافِيلَ بِحُسْنِ الصَّوْت، وَأَنَّ الْمَلاَئِكَةَ تُصْغِي لِصَوْتِه، ويذهَلون عن تَسْبِيحِهُم وَتَهْلِيلِهِم إذا سَمِعُوه.
([1]) أخرجه: أبو الشيخ في «العظمة» رقم (477)، وأبو نعيم في «الحلية» (6/65).
الصفحة 1 / 339
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد