×
شرح أصول الإيمان

«ومن سَادَاتِهِم مَلَكُ الْمَوْتِ عليه السلام، ولم يَجِئْ مُصرَّحًا بِاسْمِه في الْقُرْآن ولا في الأَْحَادِيثِ الصَّحِيحَة، وقد جَاءَ في بَعْضِ الآْثَارِ تَسْمِيَتُه بعِزْرائيل، فاللهُ أَعْلَم». قَالَه الْحَافِظ ابنُ كَثِير ([1]).

وقال: «إنَّهُم بِالنِّسْبَةِ إلى ما هيَّأهم له أَقْسَام:

فَمِنْهُم حَمَلَة الْعَرْش» ([2]).

****

 تَسْمِيَةُ ملَكِ الْمَوْتِ هَكَذَا جَاءَت في الْقُرْآن؛ قال تَعَالَى: ﴿قُلۡ يَتَوَفَّىٰكُم مَّلَكُ ٱلۡمَوۡتِ ٱلَّذِي وُكِّلَ بِكُمۡ [السجدة: 11]، وَلَكِن لم يُسَمَّ بعزرائيل، ولم يَثْبُت له اسْمٌ مُعَيَّن في القرآن ولا الآْثَار أن اسْمَه عَزْرَائِيل، والله ُأَعْلَم بِصِحَّةِ ذَلِك!

انْتَهَى الْمُصَنِّفُ الآْن من بَيَانِ عِظَمِ خِلْقَةِ الْمَلاَئِكَةِ وَعِبَادَتِهِم وَخَوفِهم من اللهِ جل وعلا، وَبَيَانِ كَثْرَةِ عَدَدِهِم، ثم شَرَع في بَيَانِ أَعْمَالِهِم وَأَصْنَافِهم، فَكُلُّ صِنْفٍ منهم له عَمَل وَكَّلَه اللهُ إلَيْه لِيَقُومَ بِه.

من هَؤُلاَء الْمَلاَئِكَةِ مَن هُم مُوكَّلون بِحَمْلِ عَرْشِ الرَّحْمَنِ تبارك وتعالى، وقد سَبَق بَيَانُ ذِكْرِهِم، ومنهم الَّذِين هُم حَوْلَ الْعَرْش؛ ولهذا قال الْمُصَنِّفُ رحمه الله:


الشرح

([1])انظر: «تفسيره» (3/604)، و«البداية والنهاية» (1/47).

([2])  يعني: الحافظ ابن كثير. انظر: «البداية والنهاية» (1/49).