تعاقُبُ الْمَلاَئِكَةِ في الْبَشَرِ ليلاً
ونهارًا
****
وروى
مَالِكٌ وَالْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنَّ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: «يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلاَئِكَةٌ
بِاللَّيْلِ وَمَلاَئِكَةٌ بِالنَّهَارِ، وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلاَةِ الْفَجْرِ
وَصَلاَةِ الْعَصْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ، فَيَسْأَلُهُمْ
-وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ-: كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟ فَيَقُولُونَ:
تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ، وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ» ([1]).
وفي
رِوَايَةٍ أن أَبَا هُرَيْرَة قَال: اقْرَءُوا إن شِئْتُم: ﴿وَقُرۡءَانَ
ٱلۡفَجۡرِۖ إِنَّ قُرۡءَانَ ٱلۡفَجۡرِ كَانَ مَشۡهُودٗا﴾ [الإسراء:78] ([2]).
****
الْكِلاَب؛
لأَنَّهُم رَأَوْا الْكُفَّارَ يقتنون الْكِلاَبَ فَتَشَبَّهُوا بِهِم حَتَّى
أَدْخَلُوهَا في السياراتِ مَعَهُم، وهذه الْكِلاَبُ إذا كانت في الْبَيْتِ
فَإِنَّهَا تَمْنَعُ دُخُولَ الْمَلاَئِكَة، وكما ابتُلوا بِتَعْلِيقِ الصُّوَر في
بُيُوتِهِم، وهي كَذَلِك تَمْنَعُ دُخُولَ مَلاَئِكَةِ الرَّحْمَةِ عَلَيْهِم.
ما زَال الشيخُ رحمه الله ُ يَسُوق الأَْحَادِيثَ الْوَارِدَةَ في أَعْمَالِ الْمَلاَئِكَةِ عَلَيْهِم الصَّلاَةُ وَالسَّلاَم، فَمن أَعْمَالِ الْمَلاَئِكَةِ حِفْظُ أَعْمَالِ بَنِي آدَم؛ لأنَّ اللهَ يُرْسِلُهُم إلى الْبَشَرِ في الأَرْضِ يَكْتُبُون ما يَصْدُرُ من بَنِي آدَم من خَيْرٍ أو شَرٍّ، من أَعْمَالٍ صَالِحَةٍ أو أَعْمَالٍ سَيِّئَة، أو أَقْوَال، فهم يَرْصُدُون وَيَكْتُبُون كلَّ ما يَصْدُرُ من أَقْوَالٍ وَأَفْعَال.
الصفحة 1 / 339
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد