×
شرح أصول الإيمان

في الْمُسْتَقْبَل فهذا لا يَعْلَمُه إلاَّ اللهُ، قال تعالى: ﴿يَوۡمَ يَأۡتِي تَأۡوِيلُهُۥ يَقُولُ ٱلَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبۡلُ قَدۡ جَآءَتۡ رُسُلُ رَبِّنَا بِٱلۡحَقِّ [الأعراف: 53]؛ وَالْمُرَاد بِتَأْوِيلِه هُنَا: مآلُهُ.

وَيُوسُف عليه السلام لمَّا رَفَع أَبَوَيْه على الْعَرْش وخرُّوا له سُجَّدًا ﴿وَقَالَ يَٰٓأَبَتِ هَٰذَا تَأۡوِيلُ رُءۡيَٰيَ [يوسف: 100] وَتَأْوِيلُهَا: مَآلُهَا ﴿قَدۡ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّٗاۖ [يوسف: 100].

·       فَالتَّأْوِيل على قِسمَين:

الأَْوَّل: تأويلٌ يُراد به التَّفْسِيرُ، وهذا يَعْرِفُه الْعُلَمَاء الرَّاسِخُون في الْعِلْم.

الثَّانِي: تأويلٌ يُرَاد به ما يَئُول إلَيْه المُغيَّب من الأَْخْبَار كَأَخْبَار الآْخِرَة وَالْجَنَّةِ والنارِ، فهذه لا تُعلَمُ حَقِيقَتُه إلاَّ إذا وَقَعْت مُستقبلاً، وهذا لا يَعْلَمُه إلاَّ اللهُ جل وعلا.


الشرح