في الْمُسْتَقْبَل فهذا لا يَعْلَمُه إلاَّ اللهُ، قال
تعالى: ﴿يَوۡمَ
يَأۡتِي تَأۡوِيلُهُۥ يَقُولُ ٱلَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبۡلُ قَدۡ جَآءَتۡ رُسُلُ
رَبِّنَا بِٱلۡحَقِّ﴾ [الأعراف:
53]؛ وَالْمُرَاد بِتَأْوِيلِه هُنَا: مآلُهُ.
وَيُوسُف عليه السلام لمَّا رَفَع أَبَوَيْه على
الْعَرْش وخرُّوا له سُجَّدًا ﴿وَقَالَ يَٰٓأَبَتِ هَٰذَا تَأۡوِيلُ رُءۡيَٰيَ﴾ [يوسف: 100] وَتَأْوِيلُهَا: مَآلُهَا ﴿قَدۡ جَعَلَهَا
رَبِّي حَقّٗاۖ﴾ [يوسف: 100].
·
فَالتَّأْوِيل
على قِسمَين:
الأَْوَّل: تأويلٌ
يُراد به التَّفْسِيرُ، وهذا يَعْرِفُه الْعُلَمَاء الرَّاسِخُون في الْعِلْم.
الثَّانِي: تأويلٌ يُرَاد به ما يَئُول إلَيْه المُغيَّب من الأَْخْبَار كَأَخْبَار الآْخِرَة وَالْجَنَّةِ والنارِ، فهذه لا تُعلَمُ حَقِيقَتُه إلاَّ إذا وَقَعْت مُستقبلاً، وهذا لا يَعْلَمُه إلاَّ اللهُ جل وعلا.
الصفحة 5 / 339
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد