لَحَصَل الْمَطْلُوب، وَلَكِنَّهُم قالوا: ﴿قَالُواْ ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَۚ قَالَ إِنَّهُۥ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٞ لَّا فَارِضٞ وَلَا بِكۡرٌ عَوَانُۢ بَيۡنَ ذَٰلِكَۖ فَٱفۡعَلُواْ مَا تُؤۡمَرُونَ ٦٨قَالُواْ ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوۡنُهَاۚ قَالَ إِنَّهُۥ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٞ صَفۡرَآءُ فَاقِعٞ لَّوۡنُهَا تَسُرُّ ٱلنَّٰظِرِينَ ٦٩قَالُواْ ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ ٱلۡبَقَرَ تَشَٰبَهَ عَلَيۡنَا وَإِنَّآ إِن شَآءَ ٱللَّهُ لَمُهۡتَدُونَ ٧٠قَالَ إِنَّهُۥ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٞ لَّا ذَلُولٞ تُثِيرُ ٱلۡأَرۡضَ وَلَا تَسۡقِي ٱلۡحَرۡثَ مُسَلَّمَةٞ لَّا شِيَةَ فِيهَاۚ قَالُواْ ٱلۡـَٰٔنَ جِئۡتَ بِٱلۡحَقِّۚ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفۡعَلُونَ ٧١﴾ [البقرة: 68- 71] شدَّدوا على أَنْفُسِهِم فشدَّد الله عَلَيْهِم، وهذا من سُوء أَدَبِهِم مع الله عز وجل، ولو أَنَّهُم أَخَذُوا أيَّ بقرةٍ وَذَبَحُوهَا لَحَصَل الْمَطْلُوب! وهذا من تعَنُّتات بَنِي إسْرَائِيل، وقد نُهينا أن نَفْعَل مثل فِعْلهم مع نَبِيِّنا عليه الصلاة والسلام، بل أُمرنا أن نتأدَّبَ مَعَه، وَنَفْعَلَ ما أَمَرَنا به، أو نَفْعَل ما نَسْتَطِيع، وما نَهَانَا عنه اجْتَنَبْنَاه، وما سَكَت عنه نَسْكُت عنه، هذا هو الأَْدَبُ مع النُّبُوَّة.
الصفحة 3 / 339
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد