وإن استمرَّ في الصَّلاة حتى يَحْضُر الإمَام فهو أَفْضَل، على أنه نَفْلٌ
مُطْلَق ليس له عِلاقة بصَلاة الجُمُعة، أما رَاتِبة الجُمُعَة فهي بعدَها،
أقلُّها رَكْعتان، وأكثرُها على المَشهور أربعُ ركعاتٍ بسَلاَمَيْنِ، وجاءَ في
رِوايةٍ: أنها سِتّ ركعاتٍ بثلاثِ تسليماتٍ: إذًا: يكونُ أقلُّها ركعتانِ وأكثرُها
سِتّ ركعاتٍ أو أربعُ ركعاتٍ، كما هو المَشهور.
قوله: «يفصلُ بين كُل ركعتينِ، هكذا
قالَ أحمدُ بن حَنْبَل» أي: ليس مَعنى ذلك أنه يُصلِّي سِتّ ركعاتٍ سَرْدًا
بسلامٍ واحدٍ، بل سِتّ ركعاتٍ، كل ركعتينِ بسلامٍ، أو أَرْبَع ركعاتٍ كُل ركعتينِ
بسَلامٍ: هذا هو الأَفْضَل.
ونِسبته إلى الإمَام أَحْمَد لأن المُصنِّف حَنْبَلِيّ، ويَعْرِف مَذهب
الإمَام أحمدَ، هذا روايةٌ عن أحمدَ أنها سِتّ ركعاتٍ، والمَشهور أنها أربعُ
ركعاتٍ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد