قال الله تعالى: ﴿ٱللَّهُ خَٰلِقُ كُلِّ
شَيۡءٖۖ﴾ [الزمر: 62]، وقال تعالى: ﴿أَمۡ
جَعَلُواْ لِلَّهِ شُرَكَآءَ خَلَقُواْ كَخَلۡقِهِۦ فَتَشَٰبَهَ ٱلۡخَلۡقُ
عَلَيۡهِمۡۚ قُلِ ٱللَّهُ خَٰلِقُ كُلِّ شَيۡءٖ وَهُوَ ٱلۡوَٰحِدُ ٱلۡقَهَّٰرُ﴾ [الرعد: 16]، ﴿أَمۡ جَعَلُواْ لِلَّهِ
شُرَكَآءَ خَلَقُواْ كَخَلۡقِهِۦ فَتَشَٰبَهَ ٱلۡخَلۡقُ عَلَيۡهِمۡۚ﴾ بحيث أَنَّ خَلْقَ
العبد يَشْتَبِهُ بخلقِ الله، هذا لا يمكن، وهو مستحيلٌ ﴿قُلۡ
أَرَءَيۡتُم مَّا تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُواْ مِنَ ٱلۡأَرۡضِ
أَمۡ لَهُمۡ شِرۡكٞ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِۖ﴾ [الأحقاف: 4].
«والأَمْرُ» له سبحانه،
والأَمْرُ: هو التَّشْريعُ والوحيُ المُنَزَّلُ؛فالخالقُ هو الذي يَأْمُر ويَنْهَي
ويَشْرَعُ لعبادِه ما يُصْلِحُهم، وينهاهم عمَّا يضرهم، وليس لأَحدٍ أَنْ يأْمرَ
أَوْ ينهى أَوْ يُوجِبَ عبادةً أَوْ ينهى عن شيءٍ من غير دليلٍ، ﴿أَمۡ لَهُمۡ شُرَكَٰٓؤُاْ
شَرَعُواْ لَهُم مِّنَ ٱلدِّينِ مَا لَمۡ يَأۡذَنۢ بِهِ ٱللَّهُۚ﴾ [الشورى: 21]،
فالأَمْرُ للهِ سبحانه وتعالى، الأَمْرُ الكونيُّ القدريُّ، والأَمْرُ الشَّرعيُّ،
يَأْمُرُ ويَنْهَى سبحانه وتعالى ﴿أَلَا
لَهُ ٱلۡخَلۡقُ وَٱلۡأَمۡرُۗ﴾ [الأعراف: 54] وفرقٌ بين الخَلْقِ والأَمْرِ، فدلَّ على
أَنَّ الأَمْرَ غيرُ مخلوقٍ، وفي هذا ردٌّ على الجَهْمِيَّةِ الذين يقولون: إِنَّ
القُرْآنَ مخلوقٌ، وإِنَّ كلامَ الله مخلوقٌ.اللهُ فرَّق بين الخلقِ والأَمْرِ،
الأَمْرُ هو من الكلام، والتَّشْريعُ، والله فرق بين الخلق والأمر، فدلَّ على
أَنَّ كلامَ الله غيرُ مخلوقٍ.
«والدَّارُ دارُه» جل وعلا،
والدُّوْرُ ثلاثٌ:
* دارُ الدُّنْيا
* ودارُ البَرْزَخِ.
* ودارُ القَرارِ. وهي الآخِرةُ. كلُّها للهِ سبحانه وتعالى.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد