ويُقالُ: إنَّ
الشَّيخَ سُليمانَ بنَ عليٍّ، جدَّ شيخِ الإسلامِ، محمَّدِ بنِ عبدِ الوهَّابِ -
مُفْتي نجْدٍ في وقْتِه - شَرح «زاد المستقنع» فلمَّا اطَّلَعَ على شَرْحِ البُهُوتِي
أتْلَفَ شَرْحَهُ، واكتَفَى بشَرْحِ البُهُوتيّ. ذكَرَ هذا ابنُ بِشْرٍ في «تاريخِهِ».
واللهُ أعلَمُ.
وهذا الشّرحُ، الذي
هو «الرَّوْضُ المُرْبِع» اعتَنَى بهِ العُلماءُ، وكَتَبُوا عليهِ حَوَاشِي
كثيرةً:
منهَا: حاشيَةٌ للشيخِ
عبدِ اللهِ بنِ عبدِ الرَّحمن أبي بطينٍ رحمه الله مُفْتي الدِّيارِ النَّجْديَّةِ
في وقْتِه، وهيَ مَطْبوعَةٌ، ولهُ حاشيَةٌ على «شَرْحِ المُنتَهَى».
ومنهُم: الشَّيخُ ابنُ
فَيْروزُ الأحْسائِيُّ، لهُ حاشيَةٌ علَى «شَرْحِ الزَّادِ»، ولكنَّهُ لمْ يُكَمِّلْها.
ومنهَا حواشٍ كثيرةٌ،
اهتَمَّ بها الشَّيخُ عبدُ اللهِ العنقريُّ رحمه الله قاضِي إقْليم «سِدير» في
وقتِه، اهتمَّ بهذِهِ الحَوَاشي وجمَعَهَا في حاشيَةٍ واحِدَةٍ، تُسَمَّى بـ «حاشيَةِ
العنقريِّ»، وهيَ مَطْبوعةٌ.
ومن آخِرِ مَن كَتَبَ عليه حاشيَةً، الشيخُ عبدُ الرَّحمَن بنُ قاسِمٍ، منْ تلامِيذِ الشيخِ محمَّدِ بنِ إبراهيمَ،، وهو مَعْروفٌ ومَشْهورٌ وحاشِيَتُهُ مطْبوعةٌ، وهيَ حاشِيَةٌ واسِعَةٌ وحَافِلَةٌ بالمَعلوماتِ من كُتُبِ المَذْهَبِ، واختيارَاتِ الشَّيخَيْنِ ابنِ تيميَّةَ وابنِ القيِّمِ،.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد