×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الأول

وَتَقْدِيمُ رِجْلِهِ اليُسْرَى دُخُوْلاً وَاليُمْنى خُرُوجًا، عَكْسَ مَسْجدٍ وَنَعْلٍ.

وَبُعْدُهُ فِي فَضَاءٍ، وَاسْتِتَارُهُ، وَارْتِيادُهُ لِبَولِهِ مَكَانًا رَخْوًا.

****

«وتقديمُ رِجْله اليُسْرى دخولاً واليُمْنى خروجًا» كذلك من آداب دخول الخلاءِ، أَنَّه يُقدِّم رِجْلَه اليُسْرى عند الدُّخول، ويُقدِّم رِجْلَه اليُمْنى عند الخروج؛ لأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك، وكان يستعمل اليمينَ لِمَا مِنْ شَأْنه التَّكريمُ، ويستعمل الشِّمالَ لِمَا مِنْ شَأْنه إِزَالةُ الأَذَى ([1]).

فهو عند الدُّخول يُريد إِزَالةَ الأَذَى فيُقدِّم رِجْلَه اليُسْرى وعندما يخرج مِنْ محلِّ الأَذَى يُقدِّم رِجْلَه اليُمْنى.

«عكس مسجدٍ» فعند الدُّخول يُقدِّم رِجْلَه اليُمْنى؛ لأَنَّه محلُّ تكريمٍ وعبادةٍ، وعند الخروج إلى الأَسْواق يُقدِّم رِجْلَه اليُسْرى؛ لأَنَّها مواضعُ الغفلة عن ذِكْر الله.

«ونعلٍ» وكذلك لُبْسُ النَّعل؛ من السُّنَّة أَنَّك تبدأُ باليمين في لُبْس النِّعال، وعند الخلع تبدأُ بالرِّجْل اليُسْرى؛ لأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُعْجِبُهُ التَّيَامُنَ فِي تَنَعُّلِهِ ([2]).

هذا في بيان آداب التّخَلِّي في الموضع الثَّاني من مواضع قضاءِ الحاجة.


الشرح

([1])أخرج: أبو داود رقم (34)، وأحمد رقم (26283)، والبيهقي في «الشعب» رقم (5840).

([2])أخرج: البخاري رقم (166)، ومسلم رقم (268).