وَيُسَنُّ
قَطْعُهُ عَلَى وِتْرٍ. وَيَجِبُ الاِسْتِنْجَاءُ لِكُلِّ خَارِجٍ إِلَّا
الرِّيْحَ، وَلاَ يَصِحُّ قَبْلَهُ وُضُوءٌ وَلاَ تَيَمُّمٌ.
****
3- أَلاَّ يستجمرَ
برَوْثٍ أَوْ عَظْمٍ.
4- أَنْ يكونَ ما
يَسْتَجْمِرُ به طاهرًا لا نجسًا.
فإِذَا توافرتْ هذه
الشُّروطُ أَجْزَأَ الاِسْتِجْمارُ وأَغْنَى عن الاِسْتِنْجاءِ بالماءِ، وإِنِ
اخْتَلَّ شرطٌ منها لم يصحَّ اسْتِجْمارُه.
وقولُه: «مُنْقِيًا» يخرج
بذلك: الحَجَرُ الأَمْلَسُ، أَوِ الزُّجَاجُ، أَوِ الحديدُ الأَمْلَسُ.
ويُجْزِئُ عن
الأَحْجار: المناديلُ الخَشِنةُ، فإِذَا قضى الإِنْسانُ حاجتَه في دورةِ مياهٍ
وعنده مناديلُ خَشِنةٌ، فإِنَّه يستجمر بها ويحْرِص على الإِنْقاءِ، وتقوم مقامَ
الأَحْجار.
وقولُه: «طَعَامٍ» يعني:
الشَّيْء الذي يُؤْكَل؛ لأَنَّ هذا فيه امتهان للمأْكُول.
«وَمُحْتَرَمٍ» الشَّيْءُ
المُحْتَرمُ، ككتُبِ العلم، والأَوْراقِ المكتوبِ فيها ذِكْرُ الله عز وجل؛ لأَنَّ
هذا فيه إِهانةٌ لذِكْرِ الله عز وجل؛ بلِ الواجبُ رفْعُ هذه الأَوْراقِ إِذَا كان
فيها ذِكْرُ الله.
«وَمُتَّصِلٍ
بِحَيَوانٍ» لأَنَّ هذا فيه تنْجِيسٌ للْحَيَوانِ.
«وَيُسَنُّ قَطْعُهُ عَلَى وِتْرٍ» بأَنْ يكونَ بثلاثةٍ أَوْ بخمسةٍ مَثَلاً لتَقْطَعَه على وِتْرٍ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا اسْتَجْمَرْتُمْ فَأَوْتِرُوا» ([1]).
([1])أخرجه: بهذا اللفظ: الطبراني في «الكبير» رقم (8173).