×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الأول

و «الاِسْتِنْشاقُ»: جذْبُ الماءِ مِنْ نَفَسٍ إلى داخل الأَنْف ثُم نَتْرُه ([1]).

والمَضْمضةُ والاسْتِنْشاقُ، يكونان باليَدِ اليُمْنى، وأَمَّا الاسْتِنْثارُ فيكون باليَدِ اليُسْرى؛ لأَنَّه إِزالةُ أَذًى، وذلك بكفٍّ واحدةٍ، بأَنْ يَأْخُذَ كفًّا مِنَ الماءِ فيتمَضْمَضُ منه ثُمَّ يَسْتَنْشِقُ.

«وَغَسْلُ وَجْهِهِ مِنْ مَنَابِتِ شَعْرِ الرَّأْسِ إلى مَا انْحَدَرَ مِنَ اللِّحْيَيْنِ وَالذَّقَنِ طُولاً، وَمِنَ الأُْذُنِ إلى الأُْذُنِ عَرْضًا، وَمَا فِيْهِ مِنْ شَعْرٍ خَفِيْفٍ، والظَّاهِرَ الكَثِيفَ مَعَ مَا اسْتَرْسَلَ مِنْهُ» فإِذَا فرَغ مِنَ المَضْمضةِ والاسْتِنْشاقِ غَسَلَ بقيَّةَ الوَجْه.

و«الوَجْهُ»: ما تحصُل به المُواجهةُ، وله حدودٌ مِنَ الطُّول ومِنَ العَرْض:

فحدُّه طولاً مِنْ منابت شَعْر الرَّأْسِ المُعْتادِ إلى ما انْحَدَرَ مِنَ اللّْحْيَيْنِ والذَّقَن طُولاً.

فالذَّقَنُ مِنَ الوجه، ولوْ طال شَعْرُ اللِّحْيةِ فإِنَّها مِنَ الوجه، فيغسلُها مع الوجه، فلوْ ترَكها أَوْ ترَك شيئًا منها لمْ يغسلْه ما صحَّ وُضوءُه؛ لأَنَّه ترَك بعضَ الوجه.

وأَمَّا عَرْضًا: فهو مِنَ الأُذن إلى الأُذن.

يستوعب الماءَ على الوجه عرضًا وطُولاً، فإِنْ بَقِيَ مِنْ وجهِه شيْءٌ لمْ يصِلْ إِلَيه الماءُ، لم يصحَّ وُضوءُه.


الشرح

([1])انظر: «المطلع» (ص: 17).