والمُجزِئ: أن
يَنوِيَ، ويُسَمِّيَ، ويَعُمَّ بَدَنه بالغَسلِ مرَةً. ويَتَوَضَّأُ بِمُدٍّ
ويَغتَسِلُ بصاعٍ.
****
«ويَتَيامَنَ» كَذَلِكَ هَذَا من
المُستَحَبَّات، أنَّه يَبدأُ بالمَيامِنِ فِي الوُضوءِ، وفِي الاغتِسالِ أيضًا
يَغسِل شِقَّه الأَيمَن، ثمَّ يَغسِل شِقَّه الأَيسَرَ.
«ويَغسِلَ قَدَمَيْه
مَكانًا آخَرَ» أي: يُستَحَبُّ أن يُعِيدَ غَسْلَ الرِّجْلَينِ بعد الفَراغِ من
الاغتِسالِ، مرَّةً ثانِيَةً، وإن توضَّأَ وأَخَّر غَسْلَ رِجْلَيه بعد
الاغتِسَالِ، فلا بَأسَ.
«والمُجزِئُ» أي: الغُسلُ
المُجزِئُ: هو المُشتَمِل على الواجِبَات فَقط.
«أن يَنوِيَ
ويُسَمِّيَ» كما سبق.
«ويَعُمَّ بَدَنه
بالغَسلِ مرَّةً» واحِدَةً من غَيرِ تَكرَارٍ.
«ويَتَوضَّأُ بمدٍّ ويَغتَسِلُ بصاعٍ» هَذَا مِقدارُ المَاءِ الَّذي يُستَعمَل فِي الطَّهَارَتَيْن؛ لأنَّ الرَّسولَ صلى الله عليه وسلم كان يتوضَّأ بالمُدِّ - وهو رُبُعُ الصَّاعِ -، وكان يَغتَسِل بالصَّاعِ ([1]) - وهو أَربعَة أَمدادٍ -، وهو أَكمَلُ النَّاسِ طَهارَةً، ما كان يُسرِف فِي الماءِ، بل كان يَنهَى عن الإِسرافِ فِي المَاءِ ([2])؛ لأنَّ هَذَا فيه غلوٌّ فِي العِبادَة، وفيه إِهدارٌ للمَاءِ بِدُونِ فائِدَة.
([1])أخرجه: البخاري رقم (198)، ومسلم رقم (326).