×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الأول

ومَن رأَتْ يومًا دمًا ويومًا نقاءً، فالدَّمُ حيضٌ والنّقاءُ طُهرٌ، ما لم يعبر أكْثَرُه.

والمستحاضَةُ ونحوها تغسِلُ فرجَها وتعصِبُه وتتوضَّأ لوقْتِ كلِّ صلاةٍ، وتصلِّي فروضًا ونوافل.

****

«ومَن رأتْ يومًا دمًا ويومًا نقاءً، فالدَّمُ حيضٌ والنَّقاءُ طهرٌ» وهذا أيضًا من اضْطرابِ الحيضِ: أنْ ترى يومًا دمًا، وترَى يومًا طُهرًا.

وهذِه تجلسُ في الدَّم، وتغتسِلُ في الطُّهرِ، فاليومَ الَّذِي ترى فيه دمًا تجلسُ، واليوم الَّذِي ترى فيه طُهرًا تغتسِلُ وتصلِّي وتصومُ فيه، وهذا ما يُسمَّى بـ «العادَة الملفَّقة».

فإذا كانَ مجموعُ هذَا الدَّم لا يزيدُ عن خمسةَ عشر يومًا فهو حيضٌ، ولو كانَ متفرِّقًا ومتقطِّعًا.

فقوله: «ما لَم يعبر أكثره» أي: ما لَم يكُن مجموعُ الدَّمِ يزيدُ عن خمسة عشر يومًا؛ فإنَّ ما زادَ عن خمسة عشر يومًا لا يكونُ حيضًا، وما كانَ من خمسة عشر يومًا فأقل؛ فإنَّهُ يكونُ حيضًا.

هذه أحكامُ المستحاضةِ، فالمستحاضَةُ تعتَبر طَاهرةً، تصُومُ وتصلِّي، ويجُوزُ لزوجِهَا أن يُجامِعَها.

لكن؛ ماذا تعملُ للصَّلاةِ والدَّم ينزلُ عليها دائمًا؟

«والمستحاضَةُ ونحوها تغسِلُ فرجَها وتعصِبُه وتتوضَّأ» إذا أرادت أن تصلِّي؛ فإنَّها تستَنْجِي وتنظِّفُ المَخرجَ، ثمَّ تضعُ عليه قُطنًا، ثم تعصِبُه بشيءٍ يثبت القُطنَ ويمنَعُ تسرُّبَ الدَّم، ثُمَّ تتوضَّأُ.


الشرح