×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الأول

ومن جمع أو قضى فوائت أذَّن للأولى، ثمَّ أقامَ لكلِّ فريضةٍ.

ويسنُّ لسامِعه متابَعتُهُ سِرًّا وحَوْقَلته في الحَيعلَةِ، وقوله -بعد فراغه-: «اللَّهمَّ ربَّ هذه الدَّعوةِ التَّامَّة والصَّلاة القائمة، آتِ محمَّدًا الوسيلةَ والفضيلةَ، وابعَثْهُ مقامًا محمُودًا الَّذي وعَدتَّهُ».

****

فيرفق بالمأمومينَ، ويُعطِيهم المهلةَ الَّتِي يحتاجونَها، وليسَ المراد بهم المتكاسِلُون، ولكنَّ المرادَ غير المتكاسلين، وقد كانَ الصَّحابةُ غير متكاسلين.

ولكنَّ المغربَ بالذَّاتِ يستحبُّ تعجيلها؛ لأنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يعجِّلها بعدَ الأذانِ بفارقٍ يسيرٍ.

أما بقيَّةُ الصَّلوات، فيمدِّد على قدرِ حاجةِ النَّاسِ غير المتكاسلين، على قدرِ الحاجَةِ.

«ومن جمعَ أو قضَى فوائت أذَّن للأُولى، ثُمَّ أقامَ لكلِّ فريضةٍ» إذا جمعَ الإنسانُ بين صلاتينِ لعُذرٍ من الأعذارِ كالسَّفرِ؛ فإنَّه يؤذِّنُ للأولى من الصَّلاتينِ ويقيمُ لكلِّ صلاةٍ، كما فعل النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم في عرفةَ وفي مزدلِفَةَ، كان يأمرُ المؤذِّن فيؤذِّن، ثمَّ يأمره فيقِيمُ فيصلِّي الأولى، فإذا سلَّم أمرَهُ أن يقِيمَ فيصلِّي الصَّلاةَ الثَّانية.

وكذلك؛ من قضَى صلواتٍ فوائت؛ فإنَّه يؤذِّن للصَّلاة الأولى، ثُمَّ يقيمُ لكلِّ صلاةٍ، حتَّى يُنهِي ما عليه من الصَّلوات الفوائِتِ.

«ويُسنُّ لسامعِه متابعته» سامِعِ المؤذِّن يستحبُّ له أن يتابِعَه، ويقولُ مثل ما يقولُ من كلِّ جملةٍ إلاَّ إذا قال: «حيَّ على الصَّلاة، حيَّ


الشرح