ثمَّ يركع،
مكبِّرًا رافعًا يديه، ويضعهما على ركبتيه مُفرَّجتي الأصابع، مستويًا ظهرُه،
ويقول: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيم»، ثمَّ يرفعُ رأسَه ويديه قائلاً - إمام
ومنفرد -: «سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَه»، وبعد قيامهما: «رَبَّنَا وَلَكَ
الْحَمْدُ، مِلْءَ السَّمَاوَاتِ ومِلْءَ الأَْرْضِ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ
شَيْءٍ بَعْد»، ومأمومٌ في رفعه: «رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْد»، فقط.
****
«ثمَّ يركع، مكبِّرًا رافعًا يديه، ويضعهما
على ركبتيه مُفَرَّجَتي الأصابع، مستويًا ظهره» فإذا فرَغ من القراءة؛ فإنَّه
يركَعُ مكبِّرًا، وهذه التكبيرةُ تُسمَّى «تكبيرة الانتقال» من القيامِ إلى
الرُّكوع، وهي واجبةٌ من واجباتِ الصَّلاة.
ويرفعُ يديه عندَ
الرُّكوع، كما رفعهما عندَ تكبيرةِ الإحرام، وهذا الرَّفعُ سُنَّة.
ويضَعُ يديه على
ركبتَيه في الرُّكوع مُفرَّجتي الأصابع ([1])، ويمدُّ ظهرَه
مستويًا، ويجعلُ رأسَه حياله، يعني: مُحَاذيًا لظهره؛ هذه صفةُ ركوعِ النَّبي صلى
الله عليه وسلم.
«ويقول: «سُبْحَانَ
رَبِّي الْعَظِيم»» وهذا واجبٌ من واجباتِ الصّلاة؛ لأنَّه لمَّا نزل قوله
تعالى: ﴿فَسَبِّحۡ
بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلۡعَظِيمِ﴾ [الواقعة: 74] قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم «اجْعَلُوهَا
فِي رُكُوعِكُمْ» ([2]).
«ثمَّ يرفَع رأسَه ويديه» من الرّكوع، «قائلاً - إمامٌ ومنفردٌ -: «سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَه»»، ويقول المأموم: «رَبنا ولك الحمد».
([1])أخرجه: مسلم رقم (580).