×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الأول

ثمَّ يخِرُّ مكبِّرًا ساجدًا على سبعةِ أعضاءٍ: رجليه، ثمَّ ركبتيه، ثمّ يديه، ثمَّ جبهته مع أنفه، ولو مع حائلٍ ليس من أعضاء سجوده. ويجافي عضديه عن جنبيه، وبطنه عن فخذيه، ويفرّق ركبتيه، ويقول: «سُبْحَان ربِّي الأَْعْلَى».

****

فالإمام والمنفرد يقولان: «سَمِع اللهُ لِمَن حَمِدَه»، أما المأمومُ فلا يقول: «سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَه»، وإنما يقول: «رَبَّنا وَلَكَ الْحَمْد»؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، قُولُوا: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ» ([1]).

ومعنى «سمِع» هنا: استجاب.

ثم يقول: «رَبَّنا وَلَكَ الْحَمْد»، أو «اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْد»، أو «اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْد»، والجمعُ بين «اللهم» و«الواو» أفضل.

«ثمّ» بعدما ينتهي من الاعتدالِ في القيام، وقول: «رَبَّنا وَلَكَ الْحَمْد»، «يخرّ»، أي: ينحطّ «ساجدًا» على الأرض، على «سَبْعة أعضاءٍ: رجليه، ثمَّ ركبتيه، ثمَّ يديه، ثمَّ جبهته مع أنفِه».

ويكون ترتيبه للأعضاء عند السّجود هكذا: أوّل ما يقع على الأرض ركبتاه، ثم يداه، ثم جبهته وأنفه، وإن كان كبيرَ السِّنِّ أو مريضًا فلا بأسَ أن يضعَ يديه قبل ركبتيه؛ ليستعينَ بهما على السُّجود.

«ولو مع حائل» أي: لو سجد على فراشٍ فلا بأس، وإن سجَد على الأرضِ من غيرِ فراشٍ فهذا أفضل، وإن سجَد على حائل، لا سيَّما إذا كان يحتاجُ إلى الفراش، فلا بأسَ بذلك؛ لأنّ الصَّحابةَ إذا كانت


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (657)، ومسلم رقم (411).