×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الأول

ثمّ يجلِس مفترشًا، ويداه على فخِذَيه، ويقبضُ خُنْصُرَ يدَه اليمنى وبُنْصُرها، ويُحلِّق إبهامَها مع الوسطى، ويشير بسبَّابتها في تشهُّدِه، ويبسُطُ اليسرى، ويقول: «التَّحِيَّاتُ لله، والصَّلَواتُ والطَّيِّبَات، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه، السَّلاَمُ عَلَيْنا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِين، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُه»؛ هذا التَّشهُّد الأول.

****

«ثمّ» إذا صلَّى الرَّكعةَ الثَّانية، فإنّه «يجلس مفترشًا»، مثلما كان بين السَّجدتين، يفرِش اليسرى ويجلِس عليها، وينصِبُ اليُمنى ويُخرِجها من تحتِه.

ويضع يديه في حالة جلوسه «على فخذيه».

«ويقبِضُ خُنْصُر يدَه اليمنى وبُنْصُرها، ويُحلِّق إبهامَها مع الوسطى، ويشير بسبَّابتِها في تشهُّدِه، ويبسُط اليسرى» يقبض الخُنْصُر من اليد اليمنى - وهو الأصبع الصَّغير -، والبنصر - وهو الذي يليه -، وأمَّا الأصبع الوسطى فيُحلِّقها مع الإبهام، يجعل رأسَ الأصبعِ الوسطى مع رأسِ الإبهام على شكل حَلَقةٍ، ثم يشير بالسّبّابة - وهي التي تلي الإبهام - ولا يحرِّكُها، هكذا كان النّبيُّ صلى الله عليه وسلم يفعل ([1]).

وإشارته بالسَّبابة إشارةٌ إلى التَّوحيد.

أمَّا اليدُ اليسرى؛ فيبسط أصابعَها على فخذِه اليسرى، فيجعل بطونَها على فَخِذِه، وتكون مضمومةً بعضُها إلى بعضٍ.


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (989)، والنسائي رقم (1270).