×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الأول

ثمّ يقول: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيم، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيم، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».

****

 الآدميين، ومن المُصَلين الذين يُصَلون معه، فيسَلِّم على كلِّ عبدٍ صالحٍ في السَّماء والأرض؛ لأنَّ المؤمنين إخوة.

«أشهد أن لا إله إلاَّ الله، وأشهد أنّ محمّدًا عبده ورسوله» أي: أقر وأعترف أنّه لا يستحق العبادة إلاَّ الله عز وجل، وأقر وأعترف برسالة محمّد صلى الله عليه وسلم وأنَّه عبدُ اللهِ ورسولُه، وليس له شيءٌ من الرُّبوبية والألوهية، ولا من العبادة، وإنَّما هو عبدٌ لله عز وجل.

«هذا التشهد الأول»؛ لأنَّ هناك التَّشهد الأخير، وهو يختلِفُ عن هذا، كما يأتي.

أي: يقول - زيادةً على ذلك في التشهد الأخير -:

«اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ»، الصلاة من الله عز وجل ثناؤُه على عبدِه في الملأ الأعلى، فأنت تدعو اللهَ أن يُثني على نبيِّه صلى الله عليه وسلم في الملأ الأعلى، وهذا من حقوقِه علينا.

«وَعَلَى آل مُحمَّدٍ إنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ» قَرَابته المؤمنون وأتباعُه من الأمة، كلُّهم يدخلون في آلِه، تُصلِّي عليهم معه.

«كما صلَّيْت على آل إبراهيم» إشارة إلى قولِه تعالى: ﴿رَحۡمَتُ ٱللَّهِ وَبَرَكَٰتُهُۥ عَلَيۡكُمۡ أَهۡلَ ٱلۡبَيۡتِۚ إِنَّهُۥ حَمِيدٞ مَّجِيدٞ [هود: 73]، فأنت تطلب لآل محمدٍ مثل ما أعطاه الله لآل إبراهيم.

«وَبَارِكْ» أي: أنزل البركة، وهي النَّماء، وثباتُ الخير والبرِّ، ودوامُه، تطلب هذا للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وتطلبُه لآله أيضًا.


الشرح