الإيمان الصَّحيح ويتبعه خلقٌ عظيمٌ والعياذُ
بالله، ومن شدَّةِ فتنته أنَّ معه جنَّة، ومعه نار، ويأمُر السَّماءَ فتمطِر،
ويأمُر الأرضَ فتُنبت، ويأمُر الأرضَ فتُخرِج ما فيها من الكنوزِ، أعطاه اللهُ
القدرةَ على هذه الأمور، من أجلِ افتتانِ النَّاس به، ويدَّعي أنَّه الله.
وما من نبيٍّ إلاَّ
حذَّر أمَّتَه الدَّجَّال ([1])، وكان أكثرُهم
تحذيرًا منه نبيَّنا محمدًا صلى الله عليه وسلم ثم ينزِل المسيحُ عيسى ابنُ مريم
عليه الصلاة والسلام، فيقتلُه ببابِ لُدٍّ بفلسطينِِ، فيستريح المسلمون من شرِّه.
وسُمِّي «المسيح»، قيل:
لأنَّه يمسَح الأرضَ بسرعةٍ، وقيل: سُمِّي بالمسيحِ لأنَّه ممسوح العين؛ أعور.
و«الدَّجَّال»:
الكذَّاب، منَ الدَّجلِ، وهو الكذب.
فهذا؛ دعاءٌ عظيم،
يجِبُ على المسلم أن يستحضِرَ معناه، وأن يدعوَ اللهَ به بقلبٍ حاضرٍ.
والجمهور؛ على أنّه
مستحب ([2])، لو تركه فلا شيء
عليه؛ ولهذا قال: «ندبًا».
وذهبَ بعضُ العلماء إلى وجوبهِ ([3])؛ لأنّ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم أمر به، قال: «اسْتَعِيذُوا بِاللهِ مِنْ أَرْبَعٍ» ([4]).
([1])أخرجه: البخاري رقم (6712)، ومسلم رقم (2933).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد