عليه أشياء كانت مباحةً له قبل نيَّة الإحرام،
هذا وجهُ تسميتِها تكبيرة الإحرام.
ولفظُها: «الله أكبر» لا
يُجزِئُه غيرُها، فلو قال: «سبحان الله»، أو «الحمد لله» أو «لا حول ولا قوة إلاَّ
بالله»، أو أتى بأيِّ لفظٍ من ألفاظِ الذِّكر في محلِّ تكبيرةِ الإحرام؛ لم
يُجزِئْ عنها؛ لأنَّ هذا هو الواردُ عن النّبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ فلا يجوزُ
العدولُ عنه إلى ذكرٍ آخر، ولا تنعقِدُ به الصَّلاة.
«رافعًا يديه،
مضمومتي الأصابع» يُستحَبُّ أن يَرفعَ يديه مع تكبيرة الإحرام، بُطُونهما إلى القبلة،
وأصابعهما مضمومةٌ بعضُها إلى جانبِ بعضٍ، ويرفعها إلى حَذْوِ منكبيه، ويكونُ
رفعُهما مع بدايةِ التكبير، وانتهاء الرَّفع مع نهايةِ التكبير.
قالوا: ورفعُ اليدين
في هذا الموطن، إشارةٌ إلى كشْفِ الحجابِ الذي بينَه وبينَ ربِّه عز وجل.
وهو مُسْتحَبٌّ عندَ
تكبيرةِ الإحرام، وعند الرُّكوع، وعند الرَّفعِ من الرّكوع، كما يأتي، في هذه
المواطنِ الثَّلاثة.
وبعضُهم يزيدُ
موطِنًا رابعًا، وهو إذا قام من التشهدِ الأوّل.
«ممدودة حذو منكبيه؛ كالسّجود» وتكونُ يداه إلى حَذْوِ مَنْكبيه كحالتهما في السُّجود بحيثُ يكونان فيه حَذْو منكبيه.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد